انتقد حفيظ دراجي، الإعلامي الجزائري في قنوات بي إن سبورتس، الصحفيين والمحللين الذين يزرعون الفتنة والكراهية، خاصة في بلدان شمال إفريقيا.
وقال دراجي، في مقال له نشر في موقع “العربي الجديد”، إنه عند مواجهات الجزائر مع المغرب في ربع النهائي وتونس ومصر في نصف النهائي، والجزائر تونس في النهائي، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي حقداً وكراهية وضغينة وتراشقاً، بسبب أصحاب النوايا السيئة الذين راحوا يفسرون تعليقات وتصريحات وتصرفات على أهوائهم، بسبب عدم تقلبهم لخسارة منتخباتهم، أو بتحريض من جهات إدارية وإعلامية، بشكل لم يسبق له مثيل في منافسات جهوية وقارية ودولية.
وأضاف دراجي أن كل شيء كان جميلاً في دوري المجموعات، بما في ذلك مباراة مصر والجزائر، التي كانت مثيرة وجميلة فوق الميدان وفي المدرجات، وحتى في وسائط التواصل الاجتماعي، رغم الحساسية والآثار السلبية التي خلفتها مواجهة أم درمان سنة 2009، وكل شيء كان عادياً وطبيعياً في ديربي الخليج بين قطر والإمارات في ربع النهائي.
ويرى المعلّق الجزائري أنّ بعض الإعلاميين والمحللين والمذيعين ساهموا في إشعالها عن قصد ودون قصد، لكن ردود الفعل المبالغ فيها بدت وكأنها مقصودة أو تنم عن جهل وتخلف وانعدام الوعي، وإلا كيف نفسّر التمسّك بمجرد صورة نشرت أو كلمة قيلت أو عبارة كتبت، وإخراجها عن سياقها واعتبارها مسيئة لبلد وشعبه وتاريخه، فتقوم القيامة، في وقت نسكت عن كل الإساءات والإهانات التي تتعرض لها الدول والشعوب من طرف أنظمة دكتاتورية بائسة وتعيسة ومتخلفة تستغل عواطف الناس لإلهائها عن شؤونها الأخرى، الأكثر أهمية من مجرد لعبة فيها رابح وخاسر دائماً؟ لكن عندنا الفائز يسكنه الغرور والخاسر يقتله الإحباط، فيتحوّل إلى لاعب مندفع، ومدرب متهور ومناصر عنيف وإعلامي فاشل، يتصرفون مثل الأطفال الصغار، عندما يحرمون من ألعابهم.