أعلنت وزير الثقافة الفرنسية، روزلين باشلو، اليوم الجمعة، أن بلادها قررت رفع السرية عن أرشيف الثورة التحريرية قبل 15 سنة من الآجال المحددة قانونيا.
وأوضحت الوزيرة، لدى استضافتها في برنامج يبث على قناة ” بي أف أم” أن القرار يشمل الأرشيف المتعلق بتحقيقات جهازي الشرطة والدرك خلال الثورة التحريرية الجزائرية.
واعترفت المسؤولة الفرنسية بأن هناك تحريف للحقيقة قد يؤدي إلى التيه، على حد تعبيرها.
Guerre d’Algérie: Roselyne Bachelot (@R_Bachelot) annonce qu’elle ouvre “avec 15 ans d’avance” les archives sur les enquêtes judiciaires pic.twitter.com/RGEtCXyfmC
— BFMTV (@BFMTV) December 10, 2021
وأضافت روزلين باشلو أنها تريد تسليط الضوء على حقيقة ما جرى بين سنتي 1954 – 1962.
وقالت وزيرة الثقافة: “في اللحظة التي يتم فيها وضع الأحداث على الطاولة، يتم حينها بناء قصة أخرى، لدينا أشياء كثيرة يجب إعادة تشييدها مع الجزائر”.
وأكدت المتحدثة أن كشف عمليات التعذيب التي مورست من طرف الجيش الفرنسي ضد الجزائريين لا تخيفها، مشيرة إلى أنه من مصلحة فرنسا الاعتراف بذلك.
وذكرت باشلو باعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتعذيب وإعدام المناضل ضد الاستعمار موريس أودان.
ويرى مراقبون بأن هذه الخطوة الجديدة من فرنسا، محاولة أخرى لإعادة ترتيب العلاقات مع الجزائر التي تعرف توترا منذ تصريحات ماكرون “المسيئة” لحكومة وشعب الجزائر.
وحل وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان بالجزائر الأربعاء الماضي، في أول زيارة لمسؤول فرنسي إلى الجزائر منذ تأزم العلاقات.
وقال مهتمون بالشأن السياسي إن مهمة لودريان تتمثل في إذابة الجليد بين البلدين ومحاولة إحياء العلاقات مجددا وإنهاء الخلافات.
وعبر الوزير الفرنسي خلال زيارته عن أمل بلاده في أن تسهم زيارته إلى الجزائر في عودة العلاقات السياسية بين الجزائر وباريس مطلع السنة الجديدة بعيدا عن خلافات الماضي.