أخبار بلا حدود- تشهد العملة الصعبة انقطاعا وغيابا لم تشهده الجزائر منذ سنوات، في السوق الموازية، باعتباره ملاذ الكثير من الجزائريين الراغبين في السفر الى الخارج.
وحسب المعطيات المتوفرة من سوق “بو سعيد – السكوار” فقد بلغ سعر الأورو، 260 دج لكل 01 أورو، بعد أن كان في مستوى 240 دج للأورو الواحد، الشهر الماضي.
وبالرغم من ارتفاع الأورو بمستوى 10 دج سنويا في هذا السوق، إلا أن الإنقطاع المفاجئ خلال الأسبوع الأخير، وتسجيله لإرتفاع قياسي في السعر، حيّر المواطنين والخبراء على حدّ سواء.
وفي تصريح لـ”الشروق نيوز”، أوعز الخبير المالي، نبيل جمعة، إرتفاع الأورو في هذا السوق، إلى انخفاض مستوى الحركة السياحية في الجزائر والمتمثلة في المغتربين على وجه الخصوص، باعتبارهم المغذّي الرئيس لهذا السوق.
كما اعتبر ذات المتحدّث، أن تهافت المواطنين على اقتناء الأورو من السوق الموازي، لشراء سيارات أقل من 03 سنوات من السوق الأوروبي، كان له دور أيضا في نقص المعروض من هذه العملة في السوق.
وعلى صعيد آخر، جدّد الكثير من الخبراء الماليين مطالبهم القاضية بتحرير سوق الصرف، ومن ثمّ فتح مكاتب خاصة في هذا المجال، وفي هذا الشأن يقول الأستاذ سليمان ناصر “إن تحرير سوق الصرف، سيؤدّي حتما إلى ارتفاع سعر العملة الصعبة بشكل تدريجي في البنوك الرسمية، كما سيشهد أيضا انخفاضا في السوق الموازي، إلى أن يلتقيان عند سعر واحد، يسمى نقطة التوازن”، وفي هذا الحال يصبح لمكاتب الصرف الدور الرئيس في توفير العملة الصعبة على غرار ما هو معمول به في الكثير من الدول.
إذا كنت تعتقد بأنه قد تم نسخ عملك بطريقة تشكل انتهاكاً لحقوق التأليف والنشر، يرجى إتصال بنا عبر نموذج حقوق النشر.