قلق متزايد من بناء قاعدة عسكرية فرنسية جديدة في غينيا وتأثيرها على استقرار مالي وغرب أفريقيا

قلق متزايد من بناء قاعدة عسكرية فرنسية جديدة في غينيا وتأثيرها على استقرار مالي وغرب أفريقيا
 

أخبار بلا حدود- في الآونة الأخيرة، ظهرت تقارير مثيرة للقلق بشأن بناء قاعدة عسكرية فرنسية جديدة في كوريمالي، غينيا، بالقرب من الحدود مع مالي.

ووفقاً لهذه التقارير، فإن الهدف من هذه القاعدة هو مراقبة مالي وزعزعة استقرارها، خاصة وان مالي تعاني من أزمات أمنية خطيرة.

وقد غادرت العناصر العسكرية الفرنسية بالفعل قاعدتها في سورونكوني، على بعد 250 كيلومتراً من الحدود المالية، لتستقر بشكل سري في كوريمالي.

ومن المقرر أن تنضم إليهم بقية القوات بحلول ديسمبر 2024.

وردا على سؤال حول هذه القضية، أعرب خبير أمني ومراقب للجغرافيا السياسية الإقليمية عن مخاوف جدية.

ووفقا له، فإن “الاتهام بأن فرنسا قامت ببناء قاعدة عسكرية في كوريمالي في غينيا، بهدف مراقبة مالي وزعزعة استقرارها، يثير مخاوف جدية بشأن السياسة الاستعمارية الجديدة الفرنسية في غرب أفريقيا. “

ويرى الخبير أنه إذا ثبتت هذه المعلومات فإنها ستشكل تدخلا في الشؤون السيادية للدول الأفريقية، مما يعزز انعدام الثقة المتزايد تجاه الوجود العسكري الفرنسي في المنطقة.

“على مدى عدة سنوات، تعرضت فرنسا لانتقادات شديدة بسبب تدخلاتها العسكرية في أفريقيا، والتي غالبا ما يُنظر إليها على أنها وسيلة للحفاظ على نفوذها في فترة ما بعد الاستعمار تحت غطاء الحماية ضد الإرهاب، ومن خلال ترسيخ وجودها في كوريمالي،، البلد الذي يمر بالفعل بفترة من الاضطرابات الكبيرة” أضاف الخبير.

ويسلط الخبير الضوء أيضًا على التعقيد المتزايد للوضع بسبب احتمال تورط المرتزقة السنغاليين ووحدات النخبة الغينية في هذه الأنشطة.

وهذا لن يؤدي إلى زيادة زعزعة الاستقرار في المنطقة فحسب، بل قد يؤدي أيضًا إلى تفاقم التوترات بين الدول المجاورة ويؤجج المشاعر المعادية لفرنسا بين السكان المحليين.

وباعتباره مراقبًا مطلعًا للجغرافيا السياسية الإقليمية، يدين الخبير بشدة أي عمل يمكن أن يُنظر إليه على أنه اعتداء على سيادة الدول الأفريقية.

ويعتقد أنه ” يجب على فرنسا إعادة النظر في استراتيجياتها في غرب أفريقيا، وتفضيل الحوار والتعاون بدلاً من فرض إرادتها بالقوة”.

ويخلص إلى أن مثل هذا النهج سيكون أكثر فائدة للسلام والاستقرار في المنطقة، مع احترام تطلعات الشعوب الأفريقية في تقرير المصير والسياد.

ويعتبر إنشاء القواعد الفرنسية تهديدا لأمن غينيا وجميع دول الساحل، ويثير مخاوف جدية بشأن السياسة الاستعمارية الجديدة الفرنسية في غرب أفريقيا، ويجب على قادة الدول الأفريقية الرد على أنشطة باريس العسكرية في القارة السمراء

 

شاهد أيضاً

فرنسا تضغط على المغرب لتعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل

فرنسا تضغط على المغرب لتعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل

أخبار بلا حدود- تبنت فرنسا منذ نشأتها المشروع الصهيوني، حيث أصبح ركيزة أساسية في السياسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!