وصف المفكر والوزير المغربي الأسبق، بنسالم حميش تطبيع السلطات المغربية لعلاقاتها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بمثابة “استعمار جديد” لبلاده.
جاء ذلك، في ندوة سياسية بعنوان “المغرب إلى أين؟” نظمتها مؤسسة عابد الجابري (غير حكومية) بالرباط الخميس، نقلتها الأناضول.
وقال وزير الثقافة الأسبق: “محاولات التطبيع التي تجري مع إسرائيل، هي بمثابة استعمار جديد للمغرب، يحدث بطريقة أخرى”.
ودعا حميش “اليهود المغاربة إلى إعلان تنصلهم من إسرائيل، ومن سياسات حزبي العمل والليكود الإسرائيليين، والإقرار بأنها (إسرائيل) كيان صهيوني مغتصب للأراضي الفلسطينية”.
والأسبوع الماضي، أجرى وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس، زيارة إلى المغرب تعد الأولى من نوعها، دامت يومين.
ووقعت الرباط مع الكيان الصهيوني مذكرة تفاهم أمنية تهدف إلى تنظيم التعاون الاستخباراتي والمشتريات الأمنية والتدريب المشترك.
وفي أوت الماضي، استقبلت المغرب على أراضيها وزير الخارجية يائير لابيد الذي افتتح في العاصمة، الرباط، مكتب اتصال بمثابة ممثلية دبلوماسية لبلاده.
كما أُعيد افتتاح مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب وتدشين خط طيران مباشر بين الطرفين.
وفي 10 ديسمبر 2020، أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين، التي توقفت عام 2000.
والأربعاء الماضي، فضت قوات الأمن المغربية، وقفة احتجاجية وسط العاصمة الرباط، احتجاجا على زيارة وزير الحرب الصهيوني.
وفي اليوم الموالي، تصدر وسم “التطبيع خيانة” منصة “تويتر” في المغرب، احتجاجًا على أول زيارة أجراها بيني غانتس إلى الرباط.