قال مسؤول كبير في الجيش الجزائري إن “شن الحرب على المغرب يجب أن يتم اليوم، لأن الوضع في غضون ثلاث سنوات، يكون قد تغير” لافتا إلى أنه “واثق من التفوق العسكري المفترض للجيش الجزائري”.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها صحيفة “لوبينيون” الفرنسية، الأربعاء.
وقال المسؤول العسكري: “الجزائر لا تريد الحرب مع المغرب لكنها مستعدة لخوضها”. وأضاف “إذا كان لا بد من القيام بذلك، فيجب أن يكون اليوم، لأننا متفوقون عسكريًا على جميع المستويات وقد لا يكون هذا هو الحال بعد بضع سنوات”.
وأكد المصدر أن ما يقلق الطرف الجزائري “هو دعم إسرائيل للمغرب. سيكون هذا عاملا يغير قواعد اللعبة في غضون ما يقدر بثلاث سنوات”.
ومؤخرا، وقعت المملكة المغربية ودولة الاحتلال الإسرائيلي اتفاقية أمنية، بعد استئناف العلاقات الرسمية بين الطرفين في ديسمبر 2020.
ويعتقد المصدر الجزائري أنه “في الوقت الحالي، يطلب الأمريكيون من الإسرائيليين عدم توفير أنظمة أسلحة يمكن أن تسبب اختلالا عسكريا فوريا لصالح المغرب”.
لكن “أكثر ما يقلق الجزائريين هو الأسلحة المتعلقة بالحرب الإلكترونية والطائرات بدون طيار”، يقول صاحب المقال.
وتصاعدت حدة التوتر بين الجزائر والرباط بشكل كبير منذ الفاتح نوفمبر، عندما قُتل ثلاثة جزائريين بالصحراء الغربية
قالت مصادر إنهم استهدفوا بطائرات مسيّرة تابعة للقوات المغربية.
وتكهنت “لوبينيون” الفرنسية أنه “إذا نشأ نزاع مسلح بين البلدين، فمن المحتمل أن يكون هذا هو المكان (الصحراء الغربية) الذي سيبدأ فيه.”
وقال المصدر للصحيفة إن “سلاح البر هو نقطة ضعف الجيش المغربي وأن تفوق الجيش الجزائري هو أمر نسبي”.
وأضاف “الخبراء يعرفون أن مقارنة عدد الطائرات أو الدبابات أو الرجال أو السفن غالبا ما يكون له أي معنى من الناحية العسكرية”.
وأشارت لوبنيون إلى أن العديد من السيناريوهات مطروحة على الطاولة في حالة حدوث مواجهة مسلحة بين البلدين
ويبدو أن خيار “الرد التدريجي هو المرجح وأحد الخيارات هو منطقة حظر طيران
تستهدف الطائرات المغربية -الطائرات بدون طيار على وجه الخصوص- فوق الشريط الذي تسيطر عليه البوليساريو”.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن مصدر جزائري قوله “عسكرياً نحن متفوقون جدا على المغاربة”.
وأبرزت الصحيفة أن “ما نعرفه هو أن الجزائر تنفق على جيشها أموالا أكثر بكثير مما ينفقه المغرب
على مدى السنوات العشر الماضية، اشترت الجزائر ضعف المعدات (10.5 مليار دولار) التي اشترتها المملكة المغربية (4.5)”