أخبار بلا حدود- نفت رئاسة الجمهورية أي تجميد أو توقيف لمنحة البطالة أو إجراءات جديدة لإعادة ضبط شروط الاستفادة منها، مطمئنة ما يفوق مليوني شاب جزائري بأن المنحة باقية ولا تغيير لشروطها، وأن مروّجي الإشاعات في هذه الفترة بالذات هدفهم المناورة والتلاعب والتضليل وخلق الفوضى.
وشدّدت رئاسة الجمهورية، الأحد، في بيان لها، أنّ “المعلومات المُضللة التي يتم تداولها حول مراجعة مزعومة لشروط الاستفادة من منحة البطالة لا أساس لها من الصحة”، مؤكدة أنّ منحة البطالة “إنجاز لا رجعة فيه”، وأن “شروط الحصول على هذه المنحة لن تتغير”.
ويعتبر بيان رئاسة الجمهورية “أنّ هذه المناورات في هذا الوقت بالذات والتي تفسح المجال للفوضى تستند إلى أخبار مزيفة، تهدف إلى التلاعب والتضليل”.
وتطمئن رئاسة الجمهورية، وفق ذات البيان، بأنّ هذا القرار المهمّ يهدف إلى التخفيف عن شريحة من المجتمع تضمّ فئة واسعة من الشباب، وهو إنجاز لا رجعة عنه، حيث لن تتغير أي نقطة تتعلق بشروط الاستفادة من منحة البطالة التي تُتيح أيضا الحق للمستفيد منها في الضمان الاجتماعي وبطاقة الشفاء.
رئاسة الجمهورية: نفي المعلومات المُضللة حول مراجعة شروط منحة البطالة
وكانت الحكومة قد خصّصت عبر قانون المالية لسنة 2024 ما يصل 457.47 مليار دينار، أي أكثر من 45 ألف مليار، لمنحة البطالة التي أقرها رئيس الجمهورية قبل سنتين، ويستفيد من هذا المبلغ 2.3 مليون شاب وفق نص مشروع قانون المالية.
كما رصدت الحكومة مبلغا بقيمة 1859.97 مليار دينار ككل، في إطار التحويلات لفائدة الأشخاص، أي 45.2 بالمائة من مجموع اعتمادات التحويلات الاجتماعية، وهذا في إطار دعم الفئات الهشّة بالدرجة الأولى، مثلما يوصي بذلك رئيس الجمهورية في كافة اجتماعات.
وتقوم سياسة الرئيس تبون على دعم كافة فئات المجتمع، إذ تُّصنّف منحة البطالة كأحد البرامج التي أقرها لمرافقة طالبي العمل، كما اعتمدت الجزائر لأول مرة هذه المنحة لتحفيز الشباب البطال والتكفل بهم أثناء مرحلة بحثهم عن عمل.
وتعدّ الوكالة الوطنية للتشغيل المؤسسة المسؤولة بشكل مباشر عن تسيير إجراءات الاستفادة من هذه المنحة، حيث قامت بتطوير منصة رقمية حرصا منها على تنظيم العملية والاتصال الآني مع طالبي العمل.
وسبق لوزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي فيصل بن طالب التأكيد على أن قرار الرئيس تبون باستحداث منحة البطالة جاء من أجل تمكين الشباب طالبي الشغل لأول مرة من ضمان حد أدنى لمتطلباتهم المادية، والحصول على حماية اجتماعية خلال هذه الفترة، موضحا أن عدد المستفيدين من منحة البطالة في شهر نوفمبر المنصرم بلغ 2.002.433.
وشدد بن طالب على أن هذا الجهاز يمثل بامتياز جسرا بين مرحلتي البطالة والتنصيب، مرورا بطور التكوين، حيث، ومنذ إطلاق الجهاز، وإلى غاية 30 نوفمبر 2023، تم تنصيب 31.078 مستفيد في مناصب عمل ضمن القطاع الاقتصادي، وسعيا لرفع قابلية التشغيل لدى هذه الفئة، تم منذ إطلاق الجهاز توجيه 349.504 منهم نحو مراكز التكوين، وفق تصريح الوزير نفسه.