أخبار بلا حدود الاخبار على مدار الساعة
ما إن أعلنت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب حتى سارعت بلدان عدة لمد يد الوساطة لحل الخلاف بين الشقيقتين.
في الصدد، برمج وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس مبادرة وساطة بين الجزائر والرباط خلال انعقاد منتدى الاتحاد من أجل المتوسط، وفقا لما نقله موقع “آ رتي” عن صحيفة “الباييس” الإسبانية.
ويبدو أن المحاولات الإسبانية باءت بالفشل بعد أن اعتذر وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة عن تلبية دعوة نظيره الإسباني لحضور منتدى الاتحاد من أجل الوساطة الذي عُقد ببرشلونة الإسبانية.
وفضّل رمطان لعمامرة، بدل ذلك المشاركة في الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الأفريقي الصيني بالعاصمة السنغالية داكار.
في السياق قال خوسيه مانويل ألباريس، في كلمة ألقاها خلال انعقاد منتدى الاتحاد من أجل المتوسط، إن الجزائر والمغرب شريكان أساسيان لإسبانيا وللاتحاد الأوروبي، في إشارة منه إلى اهتمام بلاده بتحسن العلاقات بين الجارتين.
وفي سياق منفصل،كشف الخبير الاستراتيجي المصري اللواء محمد علي بلال، أن أسباب زيارة رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة لمصر، تأتي لتنسيق المواقف بين القاهرة والجزائر لاسيما مع التوتر الذي يطبع العلاقات الجزائرية المغربية، وفقا لما أفادت به وكالة “سبوتنيك”.
وأشار محمد علي بلال، إلى ضرورة تدخل مصر لإعادة العلاقات العربية- العربية في إشارة منه إلى الخلاف الجزائري المغربي.
ولفت المتحدث إلى أن مصر لها علاقات وطيدة وتاريخ نضالي كبير مع الجزائر
وتمتلك علاقات طيبة مع جارتها الغربية مشيرا إلى وجود علاقات “أسرية” بين مصر والمغرب.
ووفقا لهذه المعطيات رجّح الخبير المصري أن تتمحور هذه الزيارة حول شرح الجزائر لموقفها
مع إمكانية أن تتدخل القاهرة لفض الخلاف بين الجزائر والرباط، حسب ما أفادت به وكالة “سبوتنيك”.
