أخبار بلا حدود- تداول ناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي مقطعين مصورين لمعارضة مغربية، أدلت في الأول بتصريحات نارية متعلقة بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، وتطرقت في الثاني لأسباب توتر علاقة المملكة بالجزائر.
تظهر السياسية نبيلة منيب، وهي زعيمة الحزب الاشتراكي المغربي، في المقطع الذي اجتاح منصة إكس وهي تدعو لطوفان من أجل إسقاط التطبيع، وتحذر من خطة الاحتلال الإسرائيلي لجعل المغرب وطنا بديلا لهم إن ضاق بهم الحال في فلسطين.
تقول منيب: “كاين طوفان الأقصى واحنا خصنا انديرو الطوفان لإسقاط التطبيع.. نحن لا نقبل.. لا يجب أن نسكت.. لا تتصوروا خطورة الإسرائيليين الذين يعملون على إنشاء معامل السلاح ويفرضون على المغربي يخرج قانون متعلق بحمل السلاح للحماية الشخصية”.
وأضافت: “خرج قانون يسمح بحمل السلاح صوت عليه البرلمان” لافتة أن المغاربة الشرفاء لا يقبلون أن يحمل من تلطخت أيديهم بدماء الشهداء الفلسطينيين للجنسية المغربية، ولا يقبلون بتواجدهم على أرض المملكة من الأساس.
كما قصفت وزير الشؤون الدينية الذي شارك في فعاليات إلى جانب صهاينة يتحدثون عن هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم بدلا منه دون أن يحرك ساكنا، واستهجنت توزيع منشورات الشذوذ في المساجد.
زعيمة حزب سياسي مغربي #نبيلة_منيب
المغرب 🇲🇦بحتاج #طوفان لإسقاط التطبيع
إسرائيل تبحث عن وطن بديل في المغرب
إسرائيل تصنع الأسلحة والعتاد الحربي في #المغرب— The Algerian 𝕏 (@Algerian_Affair) February 12, 2024
من جانب آخر تم تداول مقطع فيديو ثاني للمعارضة نبيلة منيب تحدثت من خلاله عن علاقة المملكة بالجزائر التي وصلت إلى الحضيض، بسبب الذباب الصهيوني الإلكتروني الذي يعمل جاهدا لتأجيج نار التوتر بين البلدين الشقيقين.
ودعت أحرار الجزائر لعدم تصديق ما يتم الترويج له والانصياع خلف الحملة المسعورة التي هدفها إشعال فتيل الحرب، لافتة أن المغاربة الشرفاء لا يريدون الحرب بل يريدون ثورة تصحيحية من أجل بناء المغرب الكبير، الذي يلعب فيه البلدين الشقيقين الدور الأساسي، مع ضم تونس وليبيا وموريتانيا من أجل بناء جبهة في جنوب البحر الأبيض المتوسط بإمكانها التفاوض مع العالم كله.
تحية للسيدة نبيلة منيب ، والله قالت الحق ، هاذ الشي كله سببه الذباب الصهيوني الكربوزي حسب قول المهداوي ولاد الحرام ، لكي يعمل ثورة على الفقر والقمع وتردي وضعه المعيشي ، لا ، الجزاير سرقوا قفطاننا وزليجنا ، المقحط ولا المقحطة تلقاه عايش في بيت ومطبخ في سكن إقتصادي باعوه ليه ب 25… pic.twitter.com/3cxq9h14UU
— زيد (@yassine00) February 6, 2024
يذكر أن نبيلة منيب، البالغة من العمر 64 عاما، يسارية مغربية بدأت مسارها السياسي منتصف الثمانينيات، تعد أول امرأة تتزعم حزبا منذ انتخابها عام 2012 أمينة عامة للحزب الاشتراكي الموحد، ورغم القوة المحدودة لحزبها، فإنها قدمت وجها قويا ليسار يبحث عن تجديد دمائه، بفضل أسلوبها الخطابي المتميز الذي يكتسي لهجة نقدية لاذعة تجاه الأوضاع العامة بالمملكة.
نشأت في حضن أسرة متوسطة، حيث تتحدث بافتخار عن والدها “ذلك الموظف الذي عمل بجد لتسلق المراتب” وعن والدتها التي تنحدر من أوساط ميسورة، وتابعت دراستها الابتدائية والثانوية بالدار البيضاء، قبل أن تنتقل إلى فرنسا لمواصلة دراساتها العليا في الطب إلى حين حصولها على الدكتوراه من جامعة مونبلييه.
بدأت نبيلة منيب مسارها النضالي إبان مرحلة تحضيرها للدكتوراه في فرنسا، حيث انخرطت في نشاط الحركة الطلابية. فقد برزت كمناضلة في صفوف شبيبة الطلبة الديمقراطيين لتلتحق منذ 1985 بمنظمة العمل الديمقراطي الشعبي بقيادة زعيمها التاريخي محمد بنسعيد آيت إيدر، وهو الحزب الذي تحول لاحقا إلى الحزب الاشتراكي الموحد.