أخبار بلا حدود الاخبار على مدار الساعة
أخبار بلا حدود- تتواصل الإدارة الأمريكية في استراتيجية متزنة لإدارة الأزمة الديبلوماسية المتفاقمة بين المغرب والجزائر، حيث تسعى بنشاط إلى إمساك العصا من الوسط.
يعود ذلك إلى رغبة الولايات المتحدة في الحفاظ على علاقاتها القوية والمتينة مع الجزائر، وذلك نظرًا للنفوذ الديبلوماسي الكبير الذي تتمتع به في المنطقة وعلاقاتها الوطيدة مع قادة الدول الأفريقية.
على الرغم من المطالب المتكررة من قبل الملك محمد السادس للرئيس جو بايدن للكشف عن موقفه الرسمي بشأن القضية الصحراوية واتخاذ موقف عدائي تجاه الجزائر، إلا أن الإدارة الأمريكية لم تكن قد انحازت حتى الآن لأي طرف.
وفي هذا السياق، جاءت زيارة جوشوا هاريس، نائب وزير الخارجية الأمريكي، إلى المغرب في 18 و19 ديسمبر، حاملةً أجندة دولية وإقليمية ذات أهمية كبيرة، تتصدرها القضايا الفلسطينية والصحراوية.
تُعزز هذه الزيارة بالإشارة إلى التحديات المتزايدة التي يواجهها النظام المغربي، بما في ذلك التصاعد في التوتر مع الجزائر والتحالف المثير مع دولة الإمارات.
يُفترض أن يكون هدف هاريس هو محاولة فرض ضغوط على المغرب للامتناع عن الممارسات العدائية تجاه الجزائر، وفتح الباب أمام بناء علاقات أقوى مع المحيط المغاربي.
تتسارع جهود واشنطن في زيادة الضغوط على المغرب، وذلك بهدف إقناعه بإعادة تطبيع علاقاته مع الجزائر، ناقلة عن الإدارة الأمريكية استعدادها للوقوف ضد التدخلات الخارجية الضارة.
يأتي هذا التحرك في إطار التوعية بخطورة نشوب صراع إقليمي في المنطقة بين البلدين، اللذين يعتبران هدفًا رئيسيًا للاستثمارات الأجنبية.
لا يقتصر التركيز في زيارة جوشوا هاريس على الصحراء الغربية أو العدوان الصهيوني في غزة، بل يشمل أيضًا دعوة النظام المغربي إلى التراجع عن سياسته العدائية تجاه الجزائر.
تعكس هذه المبادرات استراتيجية أمريكية محكمة تراعي المصالح الإقليمية بدقة، دون التنازل عن محايدية الوساطة.
رفض تبون دعوة بوتين والملك محمد السادس، ومقاطعة الجزائر لقمة مراكش الروسية العربية
