من بين المجموعات العشر، التي ستفرز قائمة المنتخبات التي ستتقابل في مباراة السد المؤهلة لكأس العالم، تأكد تأهل أربعة منتخبات لمباراة السد وهي مالي والسينغال ومصر والمغرب، واقتربت أخرى من التأهل، وصار شبه مؤكد ترسيم الأوائل الخمسة في إفريقيا الذين سيقابلون أصحاب المراكز من السادس إلى العاشر، في حالة تأهل الجزائر ونيجيريا، حتى ولو تحقق ذلك من تعادل، لأن مصر لا يمكنها أن تحتل مرتبة ضمن الخمسة الأوائل حسابيا.
أصحاب المراتب الخمسة الأولى حسب ترتيب الفيفا في إفريقيا، انتزع منها السينغال والمغرب التأهل لمباراة السد، ويكفي التعادل نيجيريا والجزائر، ويجب على تونس الفوز على أرضها بشرط أن لا يفوز منتخب غينيا الاستوائية بأكثر من سبعة أهداف خارج الديار، ومنطقيا فإن المنتخبات الخمسة حاليا في ترتيب الفيفا سيتأهلون وسيحافظون على مراكز ضمن الخمسة الأولى مع تغييرات محتملة مثل تواجد السينغال في المركز الأول وتدحرج تونس إلى المركز الثان.
أما منتخبات المركز من السادس إلى العاشر التي سيكون أحدها منافس الخضر، فهي إما مصر أو مالي اللذان تأهلا رسميا، والاحتمال الأقرب أن يكون كوت ديفوار منافسا محتملا، بدلا من الكامرون، وإفريقيا الجنوبية على حساب غانا والبينين على حساب الكونغو الديموقراطية، وأقرب الظن أن لا يصل منتخبا غانا والكامرون إلى مباريات السد في واحدة من المفاجئات الكبرى في إفريقيا.
أكيد أن منافس الخضر مهما كان إسمه لن يكون سهلا، لكن منطقيا يمكن إدراج البنين أو حتى منافسها في المجموعة، الكونغو الديموقراطية هو المنتخب الأقل قوة، يليه منتخب مالي لأنه لا يلعب على أرضه، أما الثلاثي المتبقي، والمقصود مصر وجنوب إفريقيا وكوت ديفوار فجميعهم يمتلكون خبرة كبيرة وسبق لهم المشاركة في كأس العالم، ويضمون لاعبين كبار ينشطون في أندية عالمية، وأمام جمال بلماضي متسعا من الوقت بعد تخطي بوركينا فاسو لأجل دراسة منافسه، بعد تعيينه عبر القرعة المبرمجة في نهاية السنة.
وإلى غاية الجولة الخامسة بقي إسلام سليماني في قمة الهدافين في التصفيات الإفريقية بسبعة أهداف، يليه هداف مالي المهاجم كوني، ثم يتواجد رباعي إفريقي في المركز الثالث بأربعة أهداف ومن بينهم رياض محرز، والغريب أن هداف الدوري الإنجليزي ونادي ليفربول محمد صلاح لم يسجل أي هدف لحد الآن.
قال لهم “إنكم تمثلون بلدا بأكمله وكل الشعب يقف وراءكم”، رئيس بوركينافاسو يحفز اللاعبين لبلوغ المونديال. هذا ودعا رئيس دولة بوركينافاسو روش مارك كريستيان كابوري، لاعبي منتخب بلاده لضرورة أخذ الأمور بجدية والتركيز في الموعد القادم أمام المنتخب الجزائري من أجل افتكاك تأشيرة خوض المباراة الفاصلة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، والمقررة شهر مارس المقبل.
وبعث الرئيس البوركينابي كابوري رسالة تحفيزية للاعبين وكذا الطاقم الفني، نقلها لهم رئيس اتحاد الكرة لازار بانسي، قال فيها “إن كل الشعب البوركينابي يقف وراءكم من أجل تحقيق حلم المشاركة في المونديال المقبل بقوله “كل شعب بوركينافاسو يعتمد عليكم أنتم اليوم تمثلون بلدا بأمكله” قبل أن يضيف المسؤول الأول في البلاد “أشكركم على تفانيكم وبلوغكم هذا الدور من المنافسة”. من جهته، قال قائد منتخب بوركينافاسو إيسوفو دايو إنه وبقية رفاقه سيقاتلون فوق أرضية الميدان أمام الجزائر من أجل الحصول على تأشيرة خوض المباراة الفاصلة المقررة شهر مارس والمؤهلة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2022 التي ستحتضنها قطر.
وأكد إيسوفو أن المجموعة باتت جاهزة لمواجهة المنتخب الجزائري هذا الثلاثاء بالنظر إلى كل الإمكانيات التي وضعت تحت تصرف المنتخب الأول منذ بداية التصفيات المونديالية من قبل الإتحاد المحلي للكرة، ملمحا إلى أن التعثر الأخير في مراكش أمام منتخب النيجر بالتعادل هدف في كل شبكة لن يؤثر إطلاقا على مردود “الخيول” خلال الموعد القادم أمام المنتخب الجزائري المقرر هذا الثلاثاء على ملعب “مصطفى تشاكر”، لحساب الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات مونديال قطر 2022. جدير بذكره أن المنتخب الجزائري يحتل الصف الأول في مجموعته برصيد 13 نقطة متبوعا بالمنتخب البوركينابي الذي يجمع 11 نقطة، ثم منتخب النيجر في الصف الثالث فمنتخب جيبوتي في الصف الأخير من دون رصيد.