أخبار بلا حدود الاخبار على مدار الساعة
أخبار بلا حدود- قال الصحفي نورالدين ختال إن أول دولة تعتزم الانسحاب من منظمة بريكس هي الأرجنتين، وذلك بناءً على توقعاته بفوز اليمين المتطرف في الانتخابات الرئاسية. وقد وعد مرشح اليمين بالانسحاب من بريكس إذا نجح في الفوز بالرئاسة.
وتأثرت الجزائر أيضًا بنتائج الانتخابات في الأرجنتين، حيث ستفقد حليفًا مهمًا على مستوى اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، والتي تعنى بقضايا تصفية الاستعمار. فالجزائر تدعم هذه اللجنة فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية.
وتدعم الأرجنتين بدورها قضية جزر فوكلاندا/مالفيناس، ومن الممكن أن يجعل فوز اليمين في الأرجنتين البلاد أقل حماسة فيما يتعلق بالجزر المتنازع عليها مع بريطانيا.
وفي منشور آخر، تناول ختال تعليقات أولئك الذين انتقدوا قرار عدم انضمام الجزائر إلى منظمة بريكس الاقتصادية، حيث أعرب عن وجهة نظره بشأن المواقف المعارضة والمؤيدة لهذا القرار من قبل مختلف الأطياف.
رئيس الجزائر، عبد المجيد تبون، يحمل شرف محاولة الانضمام إلى منظمة بريكس في عام 2023. وذلك لتجنب السؤال الدائم الذي يطرحه الناس عندما يتعلق الأمر بالانضمام إلى منظمات دولية كبيرة في المستقبل، حيث يتساءلون لماذا لم يتم العمل على ذلك في وقت سابق، مثلما حدث مع الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية.
في الواقع، كان هناك سياق تاريخي يجب مراعاته، حيث تم تعيين ليامين زروال رئيسًا للدولة وعزل حكومة رضا مالك في 11 أبريل 1994. وبعد ذلك، أُعينت حكومة مقداد سيفي وقامت بتغييرات تشكيلية، منها إزاحة وزير التجارة محمد مقراوي، الذي كان في مراكش في ذلك الوقت، مما أدى إلى فقدانه لصلاحية التوقيع على انضمام الجزائر إلى اتفاقية مراكش التي تأسست على أسس المنظمة العالمية للتجارة.
وفي عام 2023، تواجه الجزائر أكثر من ألف سؤال من المنظمة العالمية بشأن طلب الانضمام، مما يظهر أهمية تسويق هذا الأمر بشكل جيد. لذا، يمكن القول أن الخطأ لم يكن من جانب الرئيس تبون، بل كان في التسويق الإعلامي الذي لم يكن كافيًا خلال عملية الترويج لهذا القرار.
تأجيل الانضمام إلى بريكس: رؤية للمستقبل وتحقيق الأهداف الاقتصادية في الجزائر
