حفيظ دراجي يعلق على قرار جمال بلماضي بنقل تربص الخضر إلى تونس: “بين الحق والواجب”

حفيظ دراجي يعلق على قرار جمال بلماضي بنقل تربص الخضر إلى تونس بين الحق والواجب

أخبار بلا حدود- علق الإعلامي والمعلق الرياضي الجزائري، حفيظ دراجي، على قرار جمال بلماضي المتعلق بنقل تربص معسكر الخضر إلى تونس بدلا من الجزائر.

وفي مقاله بعنوان: “جمال بلماضي بين الحق والواجب!”، على موقع “الجزائر الآن”، قال دراجي: “قرار جمال بلماضي بنقل التربص التحضيري للخضر صنع الحدث في الأوساط الكروية التي أجمعت كلها على التنديد بالمسؤولين على الوضعية الكارثية لملاعب مركز سيدي موسى للمنتخبات الوطنية”.

وأضاف معلق قنوات “بيين سبورت” الشهيرة: “ومعارضة خيار بلماضي بالتنقل إلى مدينة طبرقة التونسية، في حين رحبت بإلغاء السفرية واختيار مدينة قسنطينة لتحضير مواجهتي تنزانيا والسنغال، في سيناريو يترك مخلفات وتداعيات مثيرة للتساؤلات حول مسؤوليات جميع الأطراف في منظومة كروية تزداد تدهورا، لم تعد تحترم الصلاحيات والأولويات وما يقتضيه تسيير المرافق الرياضية والمنتخبات الوطنية”.

وأردف صاحب الحنجرة الذهبية في التعليق: ” لقد كان قرار جمال بلماضي بعدم التربص في مركز سيدي موسى متسرعا وصف بالمتهور من طرف البعض ، تم اتخاذه تحت الصدمة بعد معاينة أرضيات مركز سيدي موسى دون استشارة ما تبقى من هياكل الاتحادية و السلطات العمومية الكفيلة بمنح ترخيص السفر خارج الوطن، و اعتبره البعض الآخر متأخرا لأن بلماضي لم يكلف نفسه عناء المعاينة القبلية للمركز بنفسه أو عن طريق مساعديه، خاصة وأن التقارير الاعلامية تحدثت قبل أسابيع عن الوضعية المأساوية للملاعب التي انتشرت صورها في وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي”.

وتابع: “كما أنه لم يكلف نفسه البحث عن البديل في مدينة عنابة التي تحتضن مواجهة تنزانيا و تتوفر على ملعبي 19 ماي ، و العقيد شابو في وسط المدينة، أو على الأقل مدينة قسنطينة بملعب الشهيد حملاوي وكل مرافقها الفندقية”.

ووصف دراجي قرار بلماضي بالمتسرع والمتأخر، لذلك لقي معارضة كبيرة رسمية واعلامية وجماهيرية خاصة وأن السفر خارج الوطن يتطلب اجراءات ادارية ولوجيستية يصعب توفيرها في ظرف وجيز”.

وأوضح دراجي: “كما أن تنقل اللاعبين الى تونس كان سيتم بعد وصول كل اللاعبين المحترفين مساء الاثنين عبر طائرة خاصة لم يتم طلبها مسبقا ، ومن مطار قرطاج بتونس كان يجب توفير حافلة لنقل اللاعبين إلى مدينة طبرقة في رحلة برية كانت ستدوم ثلاث ساعات لقطع مسافة 185 كلم ، وبعد يومين من التربص كان الأمر يستوجب تنقل أخر برا مسافته 126 كلم من طبرقة الى عنابة لتنشيط المواجهة ضد تنزانيا ، ثم العودة الى طبرقة لتحضير مواجهة السنغال ، وبعدها التنقل جوا من تونس الى داكار لمواجهة السنغال وديا”.

كما قال دراجي: “أن الوضع المأساوي للكرة الجزائرية لم يعد مقتصرا على مركز سيدي موسى لتحضير المنتخبات الوطنية ولا على المرافق الرياضية القديمة والحديثة، و تلك التي تمت إعادة تهيئتها بمناسبة احتضان الجزائر لمختلف المنافسات الرياضية، ولم يعد يخص مؤسسة الاتحاد الجزائري ، وميكانيزمات تسيير المنتخبات الوطنية فحسب ، بل تعداه الى تسيب ولا مبالاة وتعد على الصلاحيات وعدم احترام القواعد والقيم والمؤسسات والمكتسبات، والتلاعب بمشاعر الناس و الاضرار بسمعة الجزائر ومصالحها في الداخل والخارج رغم كل النوايا الصادقة والجهود المبذولة والدعم الكبير الذي تحظى به المنتخبات الوطنية، والتي أثمرت مركزا تحضيريا كان مفخرة تحول الى مهزلة يعبث به العابثون”

وختم دراجي مقاله: “و مع ذلك يبقى من حق بلماضي المطالبة بتوفير الامكانيات والظروف اللازمة للتحضير، لكن من واجبه الالتزام بعدم تجاوز صلاحياته والتصرف في المنتخب بمفرده وكأنه ملكية خاصة”.

الكوتش بلماضي ينقل تدريب الخضر إلى تونس ويواجه تهديدًا بالاستقالة

شاهد أيضاً

المنتخب الجزائري يرتقي للمركز الـ 41 في تصنيف الفيفا لشهر سبتمبر 2024

المنتخب الجزائري يرتقي للمركز الـ 41 في تصنيف الفيفا لشهر سبتمبر 2024

أخبار بلا حدود- حقق المنتخب الوطني الجزائري إنجازًا جديدًا في تصنيف الفيفا لشهر سبتمبر 2024، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!