أخبار بلا حدود- أعلن مجلس المستشارين بالمغرب (الغرفة الثانية بالبرلمان)، الأربعاء، أن رئيسه النعم ميارة، سيزور الكيان الصهيوني على رأس وفد برلماني في 7 سبتمبر المقبل.
ويتضمن برنامج الزيارة التي تمتد من الأول إلى الثامن من سبتمبر، زيارات ميدانية ولقاءات مع مسؤولي الأمم المتحدة، ومحادثات مع مسؤولين برلمانيين وحكوميين بكل من عمان ورام الله والقدس المحتلة.
ويعد ميارة أول مسؤول سياسي مغربي بارز يزور الكيان الصهيوني، منذ إعلان المخزن تطبيع علاقته مع الصهاينة في 10 ديسمبر 2020، بعدما امتدت لعقود في الخفاء. وذكر بيان مجلس المستشارين أنه “بصفته رئيسا لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، يعتزم ميارة القيام بزيارة لمنطقة الشرق الأوسط، على رأس وفد برلماني يضم أعضاء عن مكتب هذه المنظمة البرلمانية الإقليمية”.
وزعم الجانب المغربي، الغارق في التطبيع أن هذه الزيارة تأتي “انطلاقا من الأولوية التي يوليها برلمان البحر الأبيض المتوسط، كمنبر للحوار والتواصل وقناة للدبلوماسية البرلمانية بشأن القضايا المتعلقة بعملية السلام في الشرق الأوسط، باعتباره المنتدى الوحيد الذي تشارك فيه فلسطين وإسرائيل من خلال برلمانيهما الوطنيين”، وفق المصدر ذاته.
ويزور ميارة خلال وجوده في الكيان الصهيوني، الكنيسيت –البرلمان الصهيوني الذي سن عشرات القوانين العنصرية والمجرمة في حق الفلسطينيين.
في المقابل، يجري رئيس الحكومة الصهيوني المتطرفة بنيامين نتنياهو، جولة ستشمل خمسة بلدان على الأقل، هي: “اليونان وقبرص وتركيا والإمارات والمغرب”.
وبحسب صحيفة “يسرائيل هيوم” فإن بنيامين نتنياهو لم يقم بعد برحلة رسمية إلى المغرب منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، لكن وزراء حكومته زاروا المغرب مرات عديدة من أجل تباحث سبل التعاون المشترك في مختلف المجالات البينية.
يأتي ذلك بعدما بعث العاهل المغربي محمد السادس برسالة إلى بنيامين ننياهو، دعاه فيها لزيارة المغرب، بعد إعلان الصهاينة دعم احتلال المغرب للصحراء الغربية والي ليس له أية قيمة قانونية، حيث قال محمد السادس مبتهجا بذلك الموقف”القرار الهام لإسرائيل الاعتراف بسيادة المملكة المغربية على صحرائها والنظر إيجابيا في فتح قنصلية بمدينة الداخلة، صائب ومتبصر”.
وزعم العاهل المغربي على أن الزيارة المرتقبة للمسؤول الصهيوني ستفتح “إمكانيات جديدة للعلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل، كما ستشكل مناسبة لتعزيز آفاق السلام لفائدة جميع شعوب المنطقة، وقبل ذلك، أجرى مسؤولون مغاربة زيارات للكيان الصهيوني، ومن ذلك أن المفتش العام السابق للقوات المسلحة المغربية بلخير الفاروق، للمشاركة في مؤتمر عسكري دولي حول الابتكار في المجال العسكري.
وفي 22 ديسمبر 2020، وقعت الرباط “إعلانا مشتركا” مع تل أبيب وواشنطن، خلال أول زيارة لوفد رسمي صهيوني أمريكي للعاصمة المغربية.
وترفض هيئات وأحزاب مغربية هذا التطبيع عبر عدد من الاحتجاجات والفعاليات المختلفة.
جبهة المغرب تستنكر تأسيس ‘مؤسسة درعة تافيلالت’ وتندد بالتطبيع مع الكيان الصهيوني