أخبار بلا حدود- وظّفت وسيلة إعلام فرنسي، الإثنين، رجل دين من أصول مغربية لِتبرير قرار منع مدرب فريق نانت أنطوان كومبواري للاعبه الجزائري جوين حجام من خوض مباراة نادي رامس.
وكان المدرب كومبواري قد زعم أن قرار المنع يخدم المدافع حجام، ذلك أن مشاركته في مباراة رسمية وهو صائم يُضرّ بِصحّته.
ولجأت صحيفة “ليكيب” إلى إمام مدينة بوردو طارق أوبرو، وسألته بِهذا الشأن، فردّ: “لا يصوم المرء لِإماتة الجسد أو إضعافه. يجب ألا يضرّ (الصّوم) بِالصّحة وأن يتكيّف مع طبيعة العمل الشاقّة. يجب أن تتمتّع بِذكاء التسوية، فنحن بشر ولسنا رجالا آليين”.
وتصبّ هذه الفتوة “على المقاس” في مصلحة المدرب كومبواري، وأيضا اتحاد الكرة الفرنسي الذي منع الأندية من إيقاف المقابلات الرّسمية لِإفطار اللاعبين المسلمين.
وكان اللاعب السينغالي السابق ديمبا با قد ألمح إلى عنصرية المدرب كومبواري، أمّا التحجّج بِأن صوم رمضان مهلكة للبدن، فإن اللاعب كريم بن زيمة قدّم مباراة بطولية لِمصلحة فريقه ريال مدريد الإسباني، وسجّل ثلاثة أهداف في ظرف سبع دقائق فقط وهو صائم.
ويُعهد عن صحيفة “ليكيب” أنها مُقرّبة جدّا من دوائر صنع القرار في النظام الفرنسي، فهي التي أشعلت النار في ثياب اللاعب كريم بن زيمة، ثمّ راحت تُطفئها لمّا تلقّت الإشارة، عشية انتخابات العهدة الثانية للرئيس إمانويل ماكرون. أمّا رجل الدين (حاشا أن يكون عالم دين) طارق أوبرو، فقد وُلد بِبلده المغرب ثمّ هاجر إلى فرنسا واستقرّ هناك. قبل أن يستدرجه النظام الفرنسي، ويمنحه “وسام جوقة الشرف”، ويُبرمجه لِإصدار فتاوى “تحت الطلب”، مُتبّلة بـ “جلد الذّات”، وتحميل مسلمي فرنسا سبب المصائب التي حلّت بهم.