هذا ما قاله رئيس الجمهورية بخصوص معالم الاستراتيجية الفلاحية في الجزائر

هذا ما قاله رئيس الجمهورية بخصوص معالم الاستراتيجية الفلاحية في الجزائر

أخبار بلا حدود – حدد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يوم الثلاثاء، خلال إشرافه على أشغال الجلسات الوطنية للفلاحة، معالم الاستراتيجية الفلاحية في ظل الظروف الدولية الراهنة.

وقال الرئيس تبون، إن الجلسات الوطنية للفلاحة لا تقل أهمية عن اللقاءات الكبرى حول الصحة والصناعة، خاصة في هذه الظروف الاقتصادية الدولية المضطربة.

وشدد الرئيس، على فلاحينا الإدراك بأن أمننا الغذائي يضمن سيادة قرارنا واستقلاله، مؤكدا أن الاكتفاء الذاتي الكامل لم تحققه أي دولة في العالم ولكن علينا فك الارتباط مع مداخيل البترول لتسيير شؤوننا.

وأضاف: “نشعر اليوم، بارتياح للحصيلة التي حققتها الفلاحة في السنوات الثلاث الأخيرة”. وأكد الرئيس، أن الفلاحة تمثل 14,7 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، وهي في المرتبة الثانية بعد المحروقات ب 24 بالمائة.

وأعرب رئيس الجمهورية، على أن الحبوب ستكون لها الأهمية القصوى في استراتيجيتنا للإنتاج الزراعي، مشيرا إلى أننا نستهلك 9 ملايين طن سنويا من القمح، وتوصلنا لإنتاج نصف هذه الكمية، لكن ما يعطّلنا عن تجاوز نسبة النصف، غياب الصرامة في القطاع، ولا أقول اللامبالاة.

وأردف الرئيس: “يسألني الأجانب باستغراب لماذا تستورد الجزائر الحبوب برغم إمكانياتها المائية والمساحات الزراعية الشاسعة”.

واستدرك: “سنقترب إلى أمن غذائي مريح إذا توصلنا إلى معدل إنتاج وطني في حدود 35 قنطار في الهكتار الواحد”. أما بخصوص رقمنة قطاع الفلاحة، أكد الرئيس، أن عملية رقمنة معطيات القطاع الفلاحي كشفت لنا أن المساحة المزروعة هي نصف المساحة التي كانوا يصرحون بها في العهد السابق.

وكشف الرئيس أن الجزائر لديها حاليا 19 مليون رأس من المواشي وليس 29 مليونا، كما كانوا يصرحون، لكن هذا الإحصاء الصحيح يساعدنا الآن في ضبط نوع وكم المساعدات المرصودة للفلاحين ضمن معالم الاستراتيجية الفلاحية .

وأعطى رئيس الجمهورية الأولية لاستيراد الشاحنات والجرارات، رغم أن الجزائر بحاجة كذلك لسيارات سياحية، لكن القطاع الاقتصادي بحاجة إلى العصرنة،حيث قال الرئيس: “إذ يتعين علينا التقدم بسرعة أكبر في قطاع الفلاحة”.

وبخصوص الإنتاج الفلاحي، كشف الرئيس، أنه زاد بألف مليار دينار، أي بما يقارب عشرة مليار دولار، مضيفا أن الفلاحة في الجنوب تتطلب مقاييس أخرى حاليا، ومنها الانتاج مرتين في السنة، مؤكدا أن ولاياتنا الجنوبية وحدها، قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب.

وأكد الرئيس تبون، أنه سيدعم كل من يحقق إنتاج محصول، مرتين في السنة الواحدة، ليستفيد من دعم الدولة والمحفزات معًا، مشيرا إلى أن الجزائر ليست بعيدة عن تحقيق الاكتفاء الذاتي، شريطة الإنتاج بقناعة وليس تحت ضغط المطالب الرسمية.

وعبر رئيس الجمهورية عن افتخاره بزيت الزيتون الذي تنتجه واد سوف والسمعة الدولية التي أضحى يتمتع بها. وأبدى الرئيس استعداده لتمويل مشاريع الصناعات المتصلة بالفلاحة إلى غاية 90 بالمائة، متمنيا من الشباب التوجه أكثر فأكثر نحو الفلاحة وتحويل المواد الفلاحية من خلال المؤسسات الناشئة.

وشدد الرئيس في كلمته على تكثيف السد الأخضر بالأشجار المثمرة مثل الفستق واللوز، لأنه ثروة طبيعية. وفتح الرئيس الغابات أمام المستثمرين الجزائريين في تربية النحل وحتى للرعي. وقال الرئيس: “يجب الذهاب نحو نموذج تسيير فلاحي تكون فيه وزارة الفلاحة مجرد سلطة ضبط وتوجيه وصاحب القرار هو الفلاح”. وأضاف: “على فلاحينا أن يعلموا نهائيا بأن القمح محصول استراتيجي وثروة تعزز استقلالية قرارات الدولة، وهو موجه للمواطنين وليس طعاما للمواشي”.

وزارة الفلاحة والتنمية الريفية: اجراء جديد لفائدة المستثمرين

شاهد أيضاً

ارتفاع تاريخي لأسعار صرف العملات الأجنبية أمام الدينار الجزائري في السوق السوداء

ارتفاع تاريخي لأسعار صرف العملات الأجنبية أمام الدينار الجزائري في السوق السوداء

أخبار بلا حدود- عرفت أسعار صرف العملات الأجنبية، اليوم الخميس، ارتفاعاً جديداً، لتصل إلى أعلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!