أخبار بلا حدود – بعد ابتعادها عن الساحة الفنية لسنوات وبروز اسمها في قضايا متعلّقة بالرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة في عزّ المرحلة السياسية الحسّاسة التي عرفتها الجزائر، عادت الفنانة الجزائرية أمال وهبي لتكشف تفاصيل مثيرة.
وقالت الفنانة، خلال استضافتها في برنامج على قناة “الشروق” تطرّق إلى موضوع علاقتها بعبد العزيز بوتفليقة، إنّه تمّ استخدام اسمها لأنها كانت فنّانة بارزة في ذلك الوقت، نافية جميع الاتهامات الموجهة إليها.
وكذّبت أمال وهبي، ما تمّ تداوله سابقا عن وجود “علاقة حميمية بينها وبين الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة”، والشائعات التي تقول إنها استفادت من امتيازات بغير حق، على غرارا مبالغ مالية وسكن، وبواخر.
وأوضحت الفنانة، أن أوّل لقاء جمعها فعلا بالرئيس الراحل، كان خلال فيضانات باب الواد رفقة العديد من الفنانات والفنانين، مشيرة إلى أن كل ما قيل عن استفادتها من مبالغ مالية وإقامتها لحفلات عدّة بفضل بوتفليقة، مجرّد تلفيق وكذب.
وأضافت وهبي أنها دافعت عن نفسها طيلة 3 سنوات لتبرئة ذمّتها من الكلام الذي قاله في حقّها الصحافي محمد بن شيكو، في كتابه الشهير الذي قدّم فيه “فضائح” عائلة بوتفليقة والمرتبطين بالفساد في عهده، وكذا ما كتبته أشهر الصحف الفرنسية عن الفنانة.
وكشفت الفنانة الجزائرية، أنها كانت تسعى لردّ الاعتبار، بحيث رفعت قضية “تكذيب” في الجزائر، وقضية أخرى في فرنسا ضد بن شيكو وما كُتب في الجرائد في حقّها وفق ما يضمنه القانون “حق الرد”، مؤكدة أنها فازت في جميع القضايا بحكم أن بن شيكو لم يكن يمتلك أي أدلة تثبت كلامه أمام القضاء.
وصدر حكم في حق بن شيكو بوقف طبع كتابه وتقديم اعتذار رسمي في 3 جرائد مشهورة من بينها لوموند مع تقديم تعويض مادي للفنّانة، حسب قول وهبي.
وفي ردّها عن سؤال، حول أن بوتفليقة أمر وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي آنذاك، بفتح جميع الأبواب لأمل وهبي، أكدت الفنانة أنها ولا مرة تعاملت مع تومي حين كانت في منصب وزاري، بينما أكّدت تعاملها مع مدير الديوان الوطني للثقافة والفنون والإعلام لخضر بن تركي.
وقالت وهبي، إنها خاضت “المعركة” لوحدها في مواجهة الاتهامات، ولم تنل مساندة عائلة بوتفليقة، مشيرا إلى أنها كان تجمعها معرفة بأخت الرئيس السابق، وعلاقتها بعائلة بوتفليقة تمثّلت في كونها فنانة فقط.
وتحدّث أمل وهبي، عن تصويتها في وقت ماضٍ رفقة فنانين والعديد من الشخصيات الأخرى، على بوتفليقة من أجل المنصب الرئاسي كغيرها من المواطنين، حسب قولها.
من جهة أخرى، أكدت وهبي أن “الافتراءات” التي طالتها آلمتها وأخّرتها في عملها، نافية في الوقت ذاته تأثيرها على حياتها العائلية أو تسبّبها في طلاقها مع زوجها.