أخبار بلا حدود – قرّرت الجزائر شهر نوفمبر 2021، وقف استخدام أنبوب الغاز المار عبر المغرب لتوريد الغاز إلى إسبانيا.
ويبدو أن هذه الخطوة تسبّبت في خسارة كبيرة للمغرب، كون الرباط كانت تجني أموالا من إيرادات رسوم نقل الغاز الجزائري إلى إسبانيا.
وتتكبّد المملكة المغربية، خسارة مزدوجة، إذ أنها باتت تدفع تكلفة رسوم الضخ العكسي من إسبانيا، كونها لم تعد تحصل على الغاز من الجزائر.
وأفاد موقع “الطاقة” المتخصص، أن الحكومة الإسبانية تتوقع أن يدفع المغرب مليوني يورو سنويا أي 2.14 مليون دولار، مقابل رسوم نقل الغاز الذي شرعت في ضخّه منذ شهر جوان 2022.
يذكر أن هذا المبلغ يخصّ الرسوم وحدها، دون احتساب تكاليف شراء الغاز.
ولجأ نظام المخزن إلى الاستيراد العكسي لمادة الغاز، كونه لا يمتلك ميناءً مجهزا لاستقبال الغاز وتحويله.
وكبّد تخلي الجزائر عن صنبور الغاز المغاربي الأوروبي، المغرب خسارات فادحة، حيث كان يستفيد من 07 بالمائة من كميات الغاز المنقولة من الجزائر نحو إسبانيا، أي ما يقارب حوالي 700 مليون متر مكعب.
للإشارة، أعلنت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية شهر أوت الماضي، وأرجع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة سبب اتخاذ هذا القرار إلى “الاعتداءات العديدة والمتكررة والموثقة للمغرب الذي تسبب في دخول العلاقات الثنائية في نفق مسدود لاسيما من خلال محاولة ضرب الوحدة الوطنية علاوة على السماح للكيان الصهيوني بإطلاق تصريحات عدائية ضد الجزائر، على مقربة من التراب الوطني”.