أخبار بلا حدود – أثار تعيين واشنطن للدبلوماسي الأمريكي المعروف بمواقفه المؤيدة للتطبيع مع الإحتلال اللإسرائيلي جوي هود سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية في تونس إستياءا كبيرا في البلاد.
وصادق مجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس، على تعيين جوي هود رسميا في منصب السفير فوق العادة ومفوض الولايات المتحدة الأمريكية في تونس.
ويعتبر خطاب جوي هود أمام لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأمريكي، شهر جويلية الماضي، مثيرا للجدل، حيث قال أنه “سيدعم جهود التطبيع مع الكيان الصهيوني في المنطقة”، مشيرا إلى تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع بعض الدول العربية.
كما أكد أنه “سيستخدم جميع أدوات النفوذ الأمريكي للدعوة إلى العودة إلى الحكم الديمقراطي والتخفيف من معاناة التونسيين من حرب بوتين المدمرة وسوء الإدارة الاقتصادية والاضطرابات السياسية”.
وحسب تقارير إعلامبة تونسية، فقد نددت العديد من الأحزاب والمنظمات في بيانات شديدة اللهجة، مطالبة من خلالها الرئيس قيس سعيد برفض أوراق اعتماد السفير الأمريكي المقترح “جوي هود”.
ورفضت الحكومة التونسية في تصريحات سابقة، التدخل في شأنها الداخلي، معربة أن تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة، وأن للشعب الحق في تقرير مصيره بنفسه.
وكان الأمريكي جوي هود (1976) يشغل عضو مجلس نواب عن مسيسيبي، ثم شغل منصب القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى في الأردن سنة 2021، قبل أن يقترحه جوزيف بايدن في منصب السفير في تونس شهر ماي الماضي.