الملاحظ لمنتخبنا الوطني منذ عهد طويل ربما منذ إعتزال قديورة يرى أن منتخبنا صار عاجزا في وسط الميدان،. صار عاجزا على بناء الهجمة من الخلف والسيطرة على وسط الميدان حتى ضد منتخبات كجيبوتي ، نعم أقول جيبوتي لأن بلغة الأرقام إستطاع منتخب جيبوتي المتواضع للغاية الفوز بمعركة وسط الميدان ضد منتخبنا الوطني خلال الشوط الثاني من المباراة التي لعبت بالعاصمة المصرية القاهرة ، هل هي مشكلة أسماء أو مشكلة توظيف أو نهج تكتيكتي خاطئ .
– بلماضي يحبذ خطة 4/3/3 العصرية أي لاعب إرتكاز DMF أمامه لاعبين إثنين كمحاور أحدهم DM لتنظيم اللاعب يساعده لاعب ثاني Box-to-box والغريب العجيب أن الإرتكاز الذي يوظفه بلماضي في هاته الخطة والتي في الأساس أن كل المنظومة مبنية عليه مستواه متواضع أقصد بالضبط زروقي ، لا أعني بالضرورة تواضع مستوى زروقي بقدر ما أعني عدم توفره على خصائص هاذا المنصب الحساس ، كما أن هاذا الأخير أصلا في ناديه لا يشغل منصب إرتكاز بل غالبا ما كنت أراه DM وأحيانا يكون محوري يسار ، بالمقابل أن الناخب الوطني لم يستعمل ورقة زرقان لغاية الآن سوى شوط واحد ضد ايران في هاذا المنصب الذي تكون فيه ويشغله منذ أول مباراة لعبها ، فخلال مرور أدم زرقان على المنتخب لغاية الآن دائما ما كان يوظف في غير منصبه الحقيقي أو في منصب لا يوافق إمكانياته (DM) مما جعل خريج أكادمية بارادو عاجزا على تقديم نسخته المميزة .
– خلال الموسم الماضي كان بن ناصر لاعب إرتكاز في ميلان أمامه تونالي وكيسيه وكان أداءه خرافي ، لكن هاذا الأخير لم يوظف لغاية اللحظة هكذا في المنتخب الوطني.
-بالنسبة للاعب بوداوي منصبه يسمى بالإيطالية ميزيلا وهو لاعب نصف جناح غالبا ما يتم توظيف هاذا اللاعب في حالة ما كان للفريق ظهير وجناح مميز هجوميا يتم دعمهم بلاعب ميزيلا في وسط الميدان حتى يتركز عنه الظهير الايمن القادم من الخلف ،. يعني توظيف أي لاعب في هاذا المنصب مربوط بقوة الظهير الأيمن بدرجة أكبر وبعده الجناح الأيمن لأن هاته التركيبة مترابطة تكمل بعضها البعض .
في الأخير أرى أنه على بلماضي البحث في زرقان ، بن ناصر على لاعب إرتكاز مميز يبني عليه منظومته ككل ويعطيهم الوقت الكافي للعب لخلق مستوى تجانس بين الثلاثي مع إنصاف زروقي باشراكه في منصب آخر غير الارتكاز أفضل بكثير من اعطاء ربع ساعة لفلان شوط لبن طالب ربع لبوداوي …الخ دون أي نتائج أو مكاسب إستفاد منها المنتخب .