أخبار بلا حدود الاخبار على مدار الساعة
أخبار بلا حدود – استنكر اتحاد عمال جزر كناريا لدعم الشعب الصحراوي، في بيان له، عن إمعان السلطات المغربية في سياستها التعسفية ضد الحقوق الشرعية للشعب الصحراوي، في العودة إلى ديارهم.
وجاء إستنكار اتحاد العمال الكناري، بعد ترحيل السلطات المغربية للدكتور محمد سالم بشرايا من الصحراء الغربية بعد وصوله إليها يوم أمس السبت. ومنعه من العودة إلى مسقط رأسه بمدينة العيون المحتلة. على الرغم من حالته الصحية المتدهورة، وهو ما اعتبره الكناري “إجراء غير انساني مخالف لكل التشريعات والقوانين الدولية”.
وانتقد الإتحاد في بيان له، عدم تدخل بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (مينورسو)، في إطار صلاحياتها التي ينص عليها القانون الدولي، لمنع هذا الإجراء “المشين واللاأخلاقي الذي يحرم مواطنا طاعنا في السن ومريضا من حقه المشروع في العودة إلى مسقط رأسه”.
وحسب البيان، لم يراع الاحتلال المغربي ظروف الصحفي محمد سالم الصحية، حيث لم يمكث في مدينة العيون المحتلة سوى ساعة ونصف بعد وصوله على متن طائرة قادمة من جزر الكناري الإسبانية، وقد تفاجأت أسرته بسيارة تابعة لسلطة الاحتلال، تطلب منه أن يرافقها، ليقوم ببعض “الاجراءات الامنية” حسب قولها.
وعلى الرغم من وعد عائلته بعودته إلى البيت غير أنه لم يكن من الاحتلال كالعادة إلا أن ذهب به إلى المطار ليتم ترحيله نحو لاس بالماس وحيدا ودون مرافق رغم إصابته بمرض عضال ألزمه الكرسي المتحرك.
وأدان اتحاد عمال جزر كناريا هذه الإجراءات التعسفية، واصفا إياها بالعمل “اللاإنساني والمخالف لكل التشريعات والقوانين الدولية” في إحترام حرية تنقل الأشخاص.
حيث أثرت إجراءات السلطات المغربية على صحة على المناضل وعضو رابطة الصحفيين والكتاب الصحراويين في أوروبا محمد سالم أثناء رحلة العودة المفروضة.
وطالب الاتحاد في بيانه، المجتمع المدني الأوروبي وجمعيات التضامن والصداقة وكل الجهات ذات العلاقة، بإدانة هذا العمل “الجبان غير الاخلاقي” الذي يمارسه الاحتلال ضد المدنيين الصحراويين وغيرهم.
ومن جهته، طالب تالسلطات الاسبانية بإدانة هذا العمل والتدخل لهذه الحالة الإنسانية للسماح بوصول المناضل الصحراوي الى عائلته في الجزء المحتل من الصحراء الغربية دون عراقيل.
وتعيد حادثة الطرد التعسفي التي طالت المناضل محمد سالم بشرايا من جديد إلى أذهان الصحراويين مشهدا مؤلما عاشه الشعب الصحراوي، حينما أجبرت قوات الإحتلال الصحراويين على مغادرة وطنهم.
كما أثبتت الواقعة، من جهة أخرى، أن الإحتلال المغربي يحارب كل من يدافع عن حق الشعب الصحراوي في الحرية والإستقلال.
مظاهرة حاشدة بمدريد للمطالبة بتنظيم استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية
- المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية
