أخبار بلا حدود – من الواضح أن السفير الفرنسي السابق بالجزائر يلعب بدل الوقت الضائع. وراح يضاعف من تصريحاته التحريضية ضد الجزائر، معتقدا أنه لم يصفي كل حساباته مع البلاد.
فمروره مرتين في الجزائر كسفير لبلده، لم يكن يخلو من الشك والريبة. بل وإنه التجسيد المثالي لكارثة الدبلوماسية الفرنسية في القارة الأفريقية.
إضافة إلى أن كزافيي دريانكور يستوفي جميع الشروط ليكون الدبلوماسي المارق، وهو أحد هؤلاء الدبلوماسيين الفرنسيين الذين غالبًا ما يعتبرون أنفسهم كقنصل فوق العادة في إفريقيا.
الخطابات المتعجرفة، وأحيانًا الأبوية، والصفقات المشبوهة، والفضائح الجنسية، تشكل العلامة التجارية لهذا السفير عديم الضمير، الذي لم يستوعب أبدًا حقيقة أن السفارة الفرنسية في الجزائر ليست لها مكانة خاصة، كما هو معتاد في بعض المستعمرات الفرنسية السابقة.
فخلال الحراك الأصيل والمبارك، فعل دريانكور كل شيء لعرقلة هذه الثورة السلمية، في نفس الوقت الذي كانت فيه حركة السترات الصفراء في بلاده قد أغرقت فرنسا في العنف.
كان كزافييه دريانكور من المعتادين على صالونات الجزائر العاصمة. أخلاقه سر مكشوف. نظم أمسيات حميمة، “الحفلات الجميلة” الشهيرة، في منزل السفير، الذي أصبح نقطة ساخنة. ليصبح مكان عالي من التحرر. امتياز لا داعي له؟ إساءة إستخدام السلطة ؟ فهل الحصانة الدبلوماسية مشروعة في حال وقوع فضائح جنسية؟ صحيح أنه استغل في ذلك الوقت الضعف الشديد لمؤسسات الدولة الجزائرية التي كانت في طريقها للانهيار.
وقد تم “التسامح” مع جميع مغامراته و”حمايتها” من قبل العصابة. فXavier Driencourt ، الذي عمل دائمًا من أجل “الفوضى في الجزائر” ، يشعر اليوم بالاستياء والغضب الشديد من التحولات الكبيرة التي تشهدها الجزائر منذ 12 ديسمبر / كانون الأول 2019. وهو يواصل “عمله القذر” في وسائل الإعلام، مما يرسم ويعطي الصورة الحقيقية للدبلوماسية الفرنسية المتقهقرة والمنحرفة في آن واحد.
المصدر : زكرياء حبيبي – موقع aljazair1.dz
العنوان لا علاقة له بالموضوع!!!!