- كرواتيا حصان مونديال روسيا الاسود
كانت البداية بالمرور إلى الدورة الثاني بالعلامة الكاملة في مجموعة ضمت نيجيريا احد الفرق الكبيرة في القارة الإفريقية والمنتخب الأرجنتيني الكبير ونائب بطل العالم في نسخة البرازيل وحامل البطولة في مناسبتين وفي حضور المنتخب الثائر على أعراف الكرة في القارة الأوروبية الفريق الآيسلندي.
تشكيلة زلاتكو داليتش كانت ثرية بالمواهب بالشكل الذي يلفت نظر أي متابع لكرة القدم.
وهذا الذي جعلهم يتجاوزن الجميع وصولا إلى النهائي فمن يفوز على نيجيريا بكل جدارة ويسقط رفقاء ميسي بالقاضية ترجمت ثلاثية نظيفة في الشباك الأرجنتينية هو فريق يستحق أن يكون مشروع بطل في نهاية المطاف.
رفقاء مودريتش في طريقهم إلى الدور الثاني فازوا بثنائية عندما واجهوا آيسلندا ليكتمل نصاب النقاط التسع.
الفريق المدجج بلاعبين أصحاب جودة عالية في صورة بيريسيتش وماندجوكيتش وراكتيتش وغيرهم من النجوم كان من الطبيعي أن يواصلوا الرحلة صوب المحطة النهائية.
الفريق ومن ضربات الترجيح اجتاز الفريق الدنماركي الذي سبب لهم الكثير من الصعوبات خاصة وأنه يملك حارس عملاق يسمى شمايكل.
وفي مواجهة دامية شهدها ملعب فيشت في مدينة سوتشي واجهت كرواتيا صاحبة الأرض والجمهور في مباراة قوية جدا تلاعبت بأعصاب الجماهير الحاضرة واستمرت فيها الإثارة إلى غاية اللحظات الأخيرة ليترك الحسم فيها إلى ضربات الجزاء التي اختارت الكروات الذين واصلوا الرحلة صوب المربع الذهبي.
وفي المحطة التي سبقت الموعد النهائى كانت واقعية رفقاء بيريسيتش حلا مناسبا لوقف الحلم الانجليزي وهذا الذي انتهت عليه مجريات اللقاء ليعبر الفاتريني إلى النهائي وللمرة الأولى في تاريخهم بعد الانجاز المحقق في مونديال فرنسا والذي تحصلوا فيه على المركز الثالث بعد الفوز على هولندا وقتها.
وقد اصطدم الفريق الذي كان بحق حصان الدورة الاسود مثلما حدث في مونديال بقوة الفريق الفرنسي القوي جدا والذي أنهى حلم مودريتش وزملائه وسقطوا برباعية ترجمت واقعية الديوك وأحقيتهم باللقب.
مشوار أشبال داليتش كان من بين الانجازات التي يجب التطرق إليها والوقوف عندها كأحد النماذج التي يحتذى بها في بناء فرق يمكنه منافسة الفرق الكبرى وتسجيل حضور قوي في كأس العالم مثلما فعل الكروات.