ما زالت الصراعات مُتواصلة في المكتب الفيدرالي لهيئة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ويبدو أنها خرجت عن السيطرة في الساعات القليلة الماضية، ووصلت إلى حد تهديد الرئيس شرف الدين عمارة بجعل أمور الـ”فاف” أكثر تعقيدا مما هي عليه حاليا بسبب كثرة المشاكل والصراعات.
وكشف الناقد الرياضي حسين جناد، اليوم الأربعاء، في السياق، ومن خلال منشور على صفحته الشخصية في منصة فيسبوك، نشوب خلاف حاد بين رئيس الـ”فاف” شرف الدين عمارة، و07 من أعضاء مكتبه الفيدرالي، سهر أمس الثلاثاء.
وأكد حسين جناد أن شرف الدين عمارة اجتمع بـ07 من أعضاء المكتب الفيدرالي، على جلسة عشاء، كان يُراد منها عقد صلح بين رئيس الاتحاد الجزائري من جهة، والأعضاء السبعة من جهة أخرى.
وأضاف الصحافي الجزائري أن جلسة الصلح بين الطرفين، كانت من المفروض أن تُعقد بعدما قاطع الأعضاء السبعة آخر اجتماع للمكتب الفيدرالي، الذي عقد مؤخرا برئاسة عمارة، في محاولة وصفت وقتها من مصادر إعلام محلية عدة، بالانقلاب الصريح على رئيس الـ”فاف” الجديد.
وبحسب المنشور ذاته، فإن عمارة كان يُحضر مفاجأة غير سارة لأعضاء المكتب الفيدرالي في جلسة الصلح تلك، حيث فاجأهم بتجريد من يدعوه جناد بـ”صاحب البذلة الزرقاء”، من صلاحياته كنائب لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.
وقرر شرف الدين عمارة تجريد “صاحب البذلة الزرقاء” (في إشارة لعمار بهلول)، من صلاحياته نائبا للرئيس، وإبقاءه مُجرّد عضو في المكتب الفيدرالي، مكلف بلجنة التنسيق ما بين الرابطات، وفقا لما جاء في المصدر ذاته.
واعتبر الأعضاء السبعة الذين حضورا مأدبة العشاء، أن قرار عمارة بتنحية بهلول من منصب نائب الرئيس، بمثابة خطوة “مستفزة”، مطالبين إياه بإعادة النظر في قراره.
وأردف الناقد الرياضي الجزائري جناد، أن الأعضاء امتنعوا عن التوقيع على محضر الاجتماع الذي غابوا عنه، رفضا للقرارات التي اتخذها عمارة فيه، مُضيفا أنهم هدّدوه بتعقيد أمور الـ”فاف” أكثر وأكثر مُستقبلا، إن لم يتراجع عن قراراته.
ويبدو أن الصراعات في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الحالية، ما زالت طويلة الأمد، وبدأت تُخلّف الكثير من القلق لدى مُختصين كثر ولدى فئة من الجماهير الجزائرية، خوفا من انعكاسها سلبا على حال المنتخب الوطني الجزائري.