أخبار بلا حدود الاخبار على مدار الساعة
أخبار بلا حدود – قررت السلطات الجزائرية تأجيل زيارة وفد اللجنة الأممية لحقوق الإنسان، ليكون ذلك التأجيل الثامن من نوعه.
وطلبت الحكومة الجزائرية من الأمم المتحدة تأجيل زيارة المقرر الخاص للجنة حقوق الإنسان التي كانت مرتقبة في الثاني عشر من شهر سبتمبر الجاري، ليكون بذلك ثامن تأجيل بحسب دوائر حقوقية في الجزائر.
وحسب نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان سعيد صالحي، فإن الحكومة الجزائرية طلبت خلال الأسبوع الجاري تأجيل الزيارة التي كان يراهن عليها ناشطون ومهتمون بحقوق الإنسان في الجزائر من أجل الضغط على السلطات للتخفيف من حالة الاحتقان والضغط التي يعيشها المعارضون للسلطة.
وكان الرئيس تبون قد أصدر في عدد من المناسبات قرارات عفو شملت بعضا من هؤلاء، وتم أيضا إرغام آخرين على التوقيع على تعهدات بعدم العودة إلى النشاط السياسي المعارض، في حين يجري التحضير لما يعرف بمشروع “لمّ الشمل” الذي لا يزال غامضا، حيث علق عليه البعض آمالا ليكون بادرة لتقليص الفجوة بين السلطة والمعارضين بإقرار إجراءات تهدئة.
وكانت أجندة المقرر الأممي تتضمن لقاءات مع جمعيات مستقلة وناشطين سياسيين وقادة أحزاب للحديث عن الأوضاع السياسية والحقوقية في البلاد، لكن على ما يبدو أن ذلك كان سيزعج السلطة، ويزيح الستار عن الممارسات التي زجت بالبلاد في أتون الدولة الشمولية.
ووصف الرئيس تبون قضية معتقلي الرأي، لما طرحت عليه في أحد اللقاءات الصحافية، بـ”كذبة القرن”، لكن دوائر سياسية وحقوقية في البلاد تصف الوضع بـ”المقلق” و”غير المسبوق”، ولم يحدث حتى خلال حقبة الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة الذي أطاحت به احتجاجات الحراك الشعبي العام 2019.
