أخبار بلا حدود – قال وزير الخارجية رمطان لعمامرة، إن غياب سوريا عن القمة العربية جاء برغبتها وليس قرارا من الجامعة.
وأكد لعمامرة في تصريح لموقع الشرق للأخبار أن القيادة السورية لم ترغب يوما في تأجيل القمة العربية أو في طرح شروط معينة وإنما من باب الحرص على نجاح القمة لا يريدون أن تحتل مسألة سوريا جزء من اهتمامات الحاضرين.
وتابع لعمامرة قائلا إن “القيادة السورية حريصة على إنجاح العمل العربي المشترك، وتؤيد جهود الجزائر وترى أن الأمور ليست بالنضج الكافي لذلك فهي حريصة على توطيد العلاقات الثنائية مع الدول العربية قبل تتويج ذلك بعودتها لمقعدها بجامعة الدول العربية”.
وأضاف قائلا إن “سوريا عضو مؤسس والمقعد من حقها لكنها تغيبت لظروف معينة، مشيرا إلى أن غيابها عن قمة الجزائر يختلف عن غيابها سابقا وهو ليس قرار من طرف الجامعة وإنما قرار اتخذته القيادة السورية التي رأت أن التريث أفضل لمنح فرصة للعمل العربي المشترك”.
جدير بالذكر، فقد شرعت الجزائر في إرسال مبعوثين خاصين باسم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى كل الدول الأعضاء من أجل تسليم الدعوات إلى جميع الملوك، ورؤوساء الدول والأمراء لحضور قمة الجامعة العربية.
والبداية كانت برئيس دولة فلسطين محمود عباس ورئيس الجمهورية المصرية عبد الفتاح السيسي اللذان تسلما دعوة الرئيس تبون من وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة وأكدا حضورهما القمة.
وفي وقت سابق، نشرت جامعة الدول العربية، الشارة الرسمية للقمة العربية المزمع عقدها بالجزائر في 01 و02 نوفمبر من السنة الجارية.
وكان وزير الشؤون الخارجية والجالية بالخارج رمطان لعمامرة، أكد أن الجزائر جاهزة لعقد القمة العربية.
وأظهرت الجزائر استعدادها لاستضافة أول قمة للقادة العرب منذ اجتماعهم في تونس عام 2019، خلال شعر نوفمبر من السنة الجارية.
وإضافة الى إطلاق موقع إلكتروني للقمة، فإن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أكد شهر اوت الماضي، أن “القمة المقبلة ستكون ناجحة؛ لأنها تهدف إلى لمّ الشمل العربي عقب سنوات من التفرقة والتشرذم”.
وكانت تقارير إعلامية قالت نقلا عن مصادر ديبلوماسية، إن هناك “توافق” بين مصر ودول خليجية لعرقلة عقد القمة العربية المزمع إقامتها بالجزائر شهر نوفمبر من السنة الجارية.