تقارير إعلامية: توافق مصري – خليجي على عرقلة قمة الجزائر

تقارير إعلامية توافق مصري – خليجي على عرقلة قمة الجزائر

أخبار بلا حدود – أفادت تقارير إعلامية نقلا عن مصادر ديبلوماسية، إن هناك “توافق” بين مصر ودول خليجية لعرقلة عقد القمة العربية المزمع إقامتها بالجزائر شهر نوفمبر من السنة الجارية.

وأظهرت الجزائر استعدادها لاستضافة أول قمة للقادة العرب منذ اجتماعهم في تونس عام 2019، خلال شعر نوفمبر من السنة الجارية.

وإضافة الى إطلاق موقع إلكتروني للقمة، فإن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أكد شهر اوت الماضي، أن “القمة المقبلة ستكون ناجحة؛ لأنها تهدف إلى لمّ الشمل العربي عقب سنوات من التفرقة والتشرذم”.

ونقل موقع “العربي الجديد”،عن دبلوماسيين مصريين :”عن توافق في الرأي بين المسؤولين المصريين وآخرين خليجيين، بشأن صعوبة عقد القمة المؤجلة في ظل الظروف العربية والإقليمية الراهنة.

مع العلم أنه سبق للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن أعلن في مارس الماضي موافقة وزراء الخارجية العرب بالإجماع على عقد القمة.

ومن بين أسباب التردد الخليجي، بحسب ما يروي أحد الدبلوماسيين المصريين لموقع “العربي الجديد”، “مواقف الجزائر تجاه إيران طوال الفترة الماضية” والتي ظلت بعيدة في علاقاتها مع إيران عن التوتر الذي يربط الأخيرة ببعض البلدان الخليجية.

من جانبه، قال دبلوماسي مصري آخر إن “إصرار الجزائر على توسيع العلاقات بينها وبين إثيوبيا، وفتح مجالات وآفاق جديدة للحكومة الإثيوبية تتحرك من خلالها، من دون مراعاة للأزمة بين القاهرة وأديس أبابا، أدى أخيراً إلى حالة من الجفاء في العلاقات” بين القاهرة والجزائر.

ولفت إلى أن الجزائر “وقعت أخيراً مجموعة من الاتفاقيات مع إثيوبيا، اعتبرتها القيادة السياسية المصرية بمثابة عدم مراعاة لأبعاد العلاقات بين البلدين، في وقت كانت مصر بدأت في تجاوز خطوة استبعادها من التحالف الأفريقي الذي أدت الجزائر دوراً بارزاً في تأسيسه، والمعروف بـ(جي 4)، والذي يضم جنوب أفريقيا، وإثيوبيا، والجزائر، ونيجيريا”.

ويعتبر الدبلوماسي المصري نفسه أن “العلاقات بين مصر والجزائر بدأت تسير بمنعطف جديد نحو الخلاف لأن القاهرة تعتبر أن مسار العلاقات الجزائرية الإثيوبية في الوقت الراهن يعد بمثابة تحالف يتعارض مع المصالح المصرية، وهو أمر مستغرب من جانب مصر”.

وكانت الجزائر قد أعلنت في إبريل الماضي عن توجهها نحو ما يشبه التحالف مع إثيوبيا في ما يتعلق بالخلاف الإقليمي حول الموارد المائية المرتبطة بنهر النيل، بعد التقارب المغربي – المصري الأخير. واستقبل وزير الموارد المائية الجزائري مصطفى كامل ميهوبي السفير الإثيوبي نيبيات غيتاتشو، لمناقشة “سبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في مجال الموارد المائية”.

وفي الأسباب الموضوعية التي ترجح بالنسبة للبعض تأجيلاً ثالثاً للقمة أن القضايا التي من المقرر طرحها، أغلبها لم يتم حسم أمرها بين كافة القوى العربية المؤثرة في القرار العربي، مثل ملف عودة سورية على سبيل المثال، وهو ما يُرجح أن تكون القمة، في حال عُقدت في هذه الظروف، استعراضية، وهو “ما لا ترغب بعض العواصم العربية إعطاء شرفه للجزائر”.

 

شاهد أيضاً

فرنسا تضغط على المغرب لتعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل

فرنسا تضغط على المغرب لتعزيز مسار التطبيع مع إسرائيل

أخبار بلا حدود- تبنت فرنسا منذ نشأتها المشروع الصهيوني، حيث أصبح ركيزة أساسية في السياسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!