أخبار بلا حدود – أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، عن موعد استلام الجزائر طائرات إطفاء الحرائق.
و أمر الرئيس تبون، الأحد، خلال ترأسه إجماعا لمجلس الوزراء، بتسريع عملية اقتناء طائرات إطفاء الحرائق، على أن تستلم الجزائر الطائرة الأولى، شهر ديسمبر المقبل، والثانية في النصف الأول من 2023، علما أنها طائرات ذات حجم كبير لا تقل طاقتها عن 12الف لتر من المياه، تفاديا للطائرات الصغيرة التي يتطلب ملؤها استعمال الصهاريج، ومحدودية أدائها واقتصارها على استعمال المياه الصالحة للشرب فقط..
كما توجه الرئيس بالشكر والعرفان، لكل الفاعلين الذين ساهموا في إخماد الحرائق، من أفراد الحماية المدنية وأعوان الغابات ومختلف وحدات الجيش الوطني الشعبي والمتطوعين وكل الجزائريين، الذين أثبتوا مرة أخرى صلابة اللحمة الوطنية، بالهبّة التضامنية.
وكان الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، قال في تصريحات سابقة إثر زيارة قادته إلى ولاية الطارف لمعاينة أضرار الحرائق الأخيرة، إن الجزائر ستتسلم أول طائرة خاصة بإطفاء الحرائق شهر ديسمبر المقبل.
وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية، قالت في قوت سابق، إن الجزائر تستعد لاستلام الطائرة الروسية البرمائية العملاقة (بي إي – 200) متعددة الأغراض، التي تصنعها روسيا ويمكنها تنفيذ قائمة كبيرة من المهام وأبرزها إطفاء الحرائق الهائلة، التي لا يمكن التغلب عليها بوسائل الإطفاء التقليدية.
وأوضحت الوكالة، أن الطائرة تصنعها شركة “بيريف” الروسية وتم تصميمها لتكون طائرة برمائية يمكنها مكافحة الحرائق الهائلة عن طريق حمولة مائية تصل إلى 12 طنا، حسبما يقول موقع الشركة.
ولفت الموقع إلى أن الطائرة تمتلك بدناً مضغوطاً بصورة كاملة مما يسمح لها بتنفيذ الكثير من المهام.
وتمتلك الطائرة “بي إي 200” نظام ملاحة متطور وأجهزة اتصالات تمكنها من تحديد مسارها بدقة خلال وجودها في الجو أيا كانت الظروف الجوية أو التوقيت الذي تعمل فيه على مدار الساعة.
ويقول موقع “يونايتد كرافت كوربوريشن” الروسي إن طائرة “بي – 200” قامت بأول رحلة تجريبية عام 1998، مشيرا إلى أن مهمتها الأساسية تعتمد على نقل كميات هائلة من المياه ونشرها فوق حرائق الغابات في وقت قياسي مقارنة بوسائل الإطفاء التقليدية الأخرى.
ومؤخرا، أفادت تقارير صحفية، أن الجزائر سلمت طلبية لشركة “إيركوت” الروسية المصنعة لقاذفات المياه العملاقة، لمعالجة مشكلة حاجتها لوسائل إطفاء جوية سريعة وفعالة للحرائق، تصل إلى المناطق الوعرة التي يتعذر على شاحنات وأعوان الحماية المدنية الوصول إليها.
وقال مراقبون إن “الجزائر تسعى للحصول على الطائرات الروسية في ظل الحرائق المتكررة كل عام، وأنها تأتي في خضم التعاون الضخم بين البلدين في الجانب العسكري، معتبرين أن التعاون بينهما مستمر ودائم، وقد يطول جوانب أخرى في الفترة المقبلة”.
قرارات الرئيس تبون خلال إجتماع مجلس الوزراء ليوم الأحد 28 أوت 2022