أخبار بلا حدود – أفادت صحيفة الشروق، أن التحقيقات المتواصلة التي شرع فيها القطب الجزائي الاقتصادي والمالي، بخصوص المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، كشفت عن حقائق خطيرة في مخطط لتحطيم ممنهج للشركة.
وحسب ما نقلته الصحيفة من مصادر، فقد، تبين أنه في نفس اليوم الذي انطلقت فيه باخرة برج باجي مختار من مارسيليا إلى الجزائر، حيث كان على متنها 72 مسافر و25 سيارة فقط، انطلقت في باخرة طاسيلي 2 من مرسيليا نحو الجزائر أيضا شبه فارغة وعلى متنها 39 مسافرا فقط و21 مركبة، مع العلم أنها قامت برحلة من الجزائر نحو مرسيليا فارغة تماما.
وكشفت التحقيقات أن هذه العملية مدبرة بتواطؤ من مسؤولي المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، خاصة وأن اللجوء إلى تسخير باخرة فارغة لا يكون إلا في حالة وجود حجوزات كبيرة في الخارج.
ويوم 10 جوان أمر قاضي لدى القطب الاقتصادي والمالي بسيدي أمحمد، بإيداع عدة مسؤولين بالشركة الوطنية للنقل البحري الحبس المؤقت ووضع آخرين تحت الرقابة القضائية، بعد سماعهم في القضية المتعلقة بعودة باخرة جزائرية شبه فارغة من مرسيليا قبل أيام والتي كانت تقل 72 مسافرا فقط.
ويوم 02 جوان الماضي ، أنهى وزير النقل عبد الله منجي، مهام الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، كمال إيسعد بأمر من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية إن نهاء المهام طال أيضا مسؤول محطة التوقف للشركة نفسها بالجزائر العاصمة، كمال إيداليا، وذلك بسبب سلوكهما المسيء لصورة الجزائر، والمضر بمصالح المواطنين.
وكشفت مصادر إعلامية، عن أسباب إنهاء مهام كل مدير شركة النقل البحري للمسافرين، ومسؤول محطة العاصمة.
ووفقا لما نقلته صحيفة “الشروق” عن مصادر، فإن تنحية مسؤولي النقل البحري جاء بعد تسجيل فضيحة في التسيير، و الإقالة تمت بعد تسجيل عودة باخرة جزائرية من مرسيليا تقل 75 راكبًا فقط بالتزامن مع رسو باخرة فرنسية قادمة من نفس المدينة على متنها أكثر من 1000 راكب.