أخبرا بلا حدود – هاجم الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال الجزائر متهما بأنها “تختطف وتعذب المحتجزين في مخيمات تندوف”.
وخلال الاجتماع السنوي للجنة الـ24، قال هلال لنظيره الجزائري نادر العرباوي، إن “لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أصدرت لتوها، بيانا بشأن صحراوي اختطفتموه وحجزتموه وعذبتموه”.
وأضاف: “لقد اختفى وطلبت اللجنة منكم توضيحات وجددت التأكيد على مسؤوليتكم بصفتكم البلد المضيف لمخيمات تندوف، وذلك في خرق سافر للمادة الثانية للجنة” حسب ما نقلت صحيفة “هسبريس” المغربية عن هلال، الذي كان يلوح بصورة لذلك الصحراوي (مرابيح أحمد محمود عدا) أثناء جداله مع العرباوي.
واتهم هلال الجزائر قائلا بأنها انتهكت القانون الدولي، وأضاف مخاطبا العرباوي: “لقد فرضتم على المغرب نزاعا دام لـ45 عاما وتسببتم في شل المغرب الكبير. لقد دفعتم بـ “البوليساريو” إلى انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاقات العسكرية بهدف زعزعة استقرار المنطقة”.
بدوره قال مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نذير العرباوي في كلمته، بأن المملكة المغربية “تسعى إلى تأليب الرأي العام العالمي بشأن الصحراء الغربية وتعمل على تغيير موضوع إنهاء وتصفية الاستعمار وهو الموضوع الأساسي الذي نناقشه في هذه اللجنة”.
وأكد أن “الحل الذي تقترحه الجزائر يمثل الحل الوحيد لإقليم الصحراء الغربية (في إشارة إلى الاستفتاء)”.
وبدأت قضية الصحراء الغربية عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة “البوليساريو” إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأعلنت “البوليساريو” قيام “الجمهورية العربية الصحراوية” عام 1976 من طرف واحد، اعترفت بها جل الدول، لكنها ليست عضواً في الأمم المتحدة.