أخبار بلا حدود – تدرس “الفيفا” رفقة المجلس الدولي لِكرة القدم هذه الأيّام، مقترح تقليص توقيت المباراة إلى 60 دقيقة بدلا من تنظيمها في 90 دقيقة.
وكلّفت “الفيفا” رئيس لجنة التحكيم التابعة لِهيئتها بييرلويجي كولينا بِدراسة هذا الملف، رفقة أعضاء المجلس الدولي لِكرة القدم (إيفاب)، وهي الهيئة التي تضبط قوانين اللّعبة، وتتكوّن من مسؤولين تابعين لِاتحادات الكرة في إنجلترا واسكتلندا وبلاد الغال وإيرلندا الشمالية.
ويتمحور النقاش حول تخفيض توقيت المباراة إلى 60 دقيقة، أو فترة 30 دقيقة عن كلّ شوط. على أن يكون طاقم التحكيم مُزوّدا بِعدّاد لا يحتسب الوقت الضّائع، مثل: خروج الكرة إلى التماس أو وراء المرمى، والإصابات والعلاج، وفترة إشهار البطاقة الصفراء أو الحمراء وتحدّث الحكم مع اللاعب، وأمور أخرى. كما جاء على لسان الحكم الدولي الإنجليزي السابق مارك كلاتنبورغ، في تصريحات أدلى بِها لِصحيفة ” ديلي ميل” البريطانية ونشرتها، الجمعة.
وأضاف كلاتنبورغ أن “الفيفا” تُريد محاكاة قوانين لعبة كرة السلّة، حيث لا يُحتسب الوقت الضّائع.
واختتم الحكم الدولي الإنجليزي تصريحاته يُفسّر سبب لجوء “الفيفا” إلى هذا الدراسة، بِالجدل الذي يُثار حول الوقت بدل الضّائع. حيث يأمل المنتخب (أو النادي) الفائز احتساب ظرف زمني وجيز، بينما يُطالب المُنهزم بِإطالة المدّة.
وكان حكم الساحة البولوني سيمون مارتشينياك قد اتّخذّ قرارا مُثيرا للجدل، في مباراة المنتخب المحلّي الجزائري والمضيف الفريق القطري، لمّا أضاف 18 دقيقة ونصف الدقيقة للقاء، بعد انقضاء فترة الـ 90 دقيقة بِتفوّق رجال مجيد بوقرة بِهدف لِصفر.
ولُعبت هذه المباراة بِالعاصمة القطرية الدوحة، لِحساب نصف نهائي منافسة كأس العرب، في ديسمبر الماضي. وحضر رئيس “الفيفا” جياني أنفونتينو وقائعها، ولاحظ جيّدا الصدى الذي أحدثه قرار الحكم البولوني.
وعلى غرار هذا القرار، سبق للمنتخب الوطني الجزائري أن أجبر “الفيفا”، على تنظيم مقابلات الجولة الثالثة من دور المجموعات لِمنافسة كأس العالم، في توقيت واحد. وذلك بعد تواطؤ فريقَي ألمانيا الغربية والنمسا على ترتيب نتيجة مقابلاتهما، التي لُعبت يوما قبل مواجهة الفوج ذاته بين الجزائر والشيلي، في مونديال إسبانيا 1982.