وجه الصحفي أحمد فتاني اتهامات لاذعة لرجل الأعمال يسعد ربراب واصفا إياه بالكاذب بسبب قضية غلق صحيفة “ليبرتي”.
وجاء هذا خلال تنشطيه ندوة صحفية كشف من خلاله عن بعض التفاصيل بشأن غلق الصحيفة.
وقال فتاني، أنه هو من أسس جريدة ليبرتي وهو مالكها، قائلا بأن ربراب “كاذب” لم يفي بكل التزاماته.
واضاف: :”ربراب لم يدفع إلا ربع المبلغ المتفق عليه المقدر بـ800 مليون سنتيم”.
وتابع: :”ربراب استغل فترة تواجدي بباريس أيام “العشرية السوداء” للاستيلاء على الجريدة”.
وأكد الصحفي مالك صحيفة ليكسريسيون، أنه تمت إزاحته من صحيفة ليبرتي يوم 29 جانفي 1995، مشيرا أنه اتصل به محامي ربراب، خالد بورايو لما كان في السجن لتسوية وضعية “ليبرتي”.
وأشار المتحدث، أن عدد عمال “ليبرتي” أصبح في حدود الـ40 بعد أن كان 118 في سنوات سابقة.
وكان الإعلامي محمد يعقوبي، فجر قنبلة من العيار الثقيل وكسف حقيقة إغلاق صحيفة “ليبرتي” الناطقة باللغة الفرنسية التي أخفاها ثاني أغنى رجل أعمال في العالم العربي “يسعد ربراب”.
ووَدَّعَت صحيفة “ليبرتي” الناطقة بالفرنسية والمملوكة لأغنى أغنياء الجزائر قراءها بصدور عددها الأخير الخميس الماضي.
وتأسست الصحيفة اليومية عام 1992، وهي مملوكة لرجل الأعمال وأغنى رجل في الجزائر الملياردير إسعد ربراب، وهي محسوبة على التيار العلماني في البلاد.
ووكان ربراب، كشف عن بعض الأسباب وراء غلق أبواب المؤسسة الإعلامية، بعد 30 سنة من العطاء.
وأكد ربراب، في رسالة وجّهها لصحفيي “ليبرتي” وقرائها والمواطنين الجزائريين، إن الوضعية الاقتصادية للصحيفة لا تسمح لها بالاستمرار طويلا.
وقال في هذا الصدد: “إلى المواطنين وأصدقاء الصحيفة الذين أعربوا عن رغبتهم في استمرار نشرها، وإلى أولئك الذين لم يفهموا الأسباب (لإغلاقها)، أؤكد أن وضعها الاقتصادي لا يتيح لها سوى مهلة وجيزة”.
وقبل أيام قرر مجلس إدارة الصحيفة، خلال اجتماع استثنائي بالجزائر العاصمة غلق “ليبرتيه” والشركة الناشرة لها.
ورافق قرار الإغلاق جدل كبير في الأوساط الإعلامية الجزائرية، بالنظر إلى حديث مالكها عن صعوبات مالية خلف القرار.
وقال صحفيو وعمال “ليبرتي”، في بيان سابق، “إنهم مندهشون لقرار المالك بغلق الصحيفة”.