أخبار بلا حدود – ردت اللجنة الوزارية للفتوى عن الاستفسارات التي وردتها بشأن حكم قلع الضرس ومداواة الأسنان خلال الصيام.
وأوضحت اللجنة في ردها أن قلع الضرس ومداواة حفر الأسنان إما أن يكون ليلا أو نهارا، فأما فـي الليـل فيـجـوز فعـل ذلـك ولا مانع منـه، لأن الليـل زمـن للإفطار وتناول المباحات.
وأما في النهار فقالت إن فيه تفصيلات 3 هي كالآتي:
أولا: إن خشي هلاكا بتأخير قلع الضرس أو مداواة حفر الأسنان إلى الليل أو إلى ما بعد رمضان وجب عليه فعل ذلك، لوجوب حفظ النفس، فإن لم يبتلع شيئا من الدواء أو الدم الذي سال منه أو ما انكسر من الأسنان صح صومه، وإن ابتلع وجب عليه القضاء.
ثانيا: إن لم يخش الهلاك ولكن خاف حدوث مرض أو زيادته أو تأخر شفائه أو وجد شدة ألم جاز له المداواة ودين الله يسر، فإن سلم من وصول شيء صح صومه وإن ابتلع منه وجب عليه القضاء، وإن اضطر لشرب الدواء شربه وقضى لعمـوم قـولـه تعـالى: {فمن شهد منكم الشهر فليصمة ومن كان مريضا أو على سفر فيدة من أيام أخر } [البقرة: 185].
ثالثا: إن لم تدع الحاجة إلى قلعه أو مداواته ولم يخش شيئا من تأخيره كره له ذلك، فإن فعل لم يبطل صومه إلا إذا ابتلع شيئا، فإن كان غلبة وجب عليه القضاء فقط، وإن تعمد لزمه القضاء والكفارة.