قررت الجزائر توقيف عمليات استقبال المهاجرين غير الشرعيين المطرودين من إسبانيا. على خلفية توتّر العلاقة بين البلدين.
يأتي هذا بعد تغيّر موقف الحكومة الإسبانية تجاه قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية. عقب إعلان رئيس الحكومة بيدرو سانشيز عن دعمه للطرح المغربي في هذا الشأن.
وحسب ما نقلته صحيفة “إل كونفيدنسيل”، فإن القرار الجزائري جاء ردّا على انحياز سانشيز للمغرب في القضية الصحراوية.
كما أشارت الصحيفة إلى انقطاع الرحلات الجوية بالكامل بين الجزائر وإسبانيا. حيث لم يتضمّن برنامج الرحلات الجويّة الإضافية الذي أعلنت عنه وزارة النقل أي رحلات نحو إسبانيا.
ويوم 18 مارس 2022، أعلنت الحكومة الإسبانية تغييرا جذريا في موقفها المتعلق بقضية الصحراء الغربية من خلال دعمها موقف الرباط علنا وللمرة الأولى، لتنهي بذلك خلافا دبلوماسيا كبيرا بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أمام الصحافيين في برشلونة “تعتبر إسبانيا أن مبادرة الحكم الذاتي المقدمة في 2007 (من جانب المغرب) هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل هذا النزاع” بين الرباط وجبهة بوليساريو.
و أعلنت الجزائر استدعاء سفيرها في مدريد، على خلفية القرار الإسباني الجديد الذي وصفته بـ”انقلاب مفاجئ”.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية أن السلطات الجزائرية “استغربت الانقلاب المفاجئ والتحول في موقف السلطة الإدارية السابقة بالصحراء الغربية، وعليه قررت الجزائر استدعاء سفيرها في مدريد فورا للتشاور”.
كما أصدرت الناطقة باسم الحكومة الإسبانية إيزابيل رودريغيز، أول تعليق بخصوص عواقب الموقف الإسباني الجديد على العلاقات بين مدريد والجزائر.
وقالت المسؤولة الإسبانية في ندوة صحفية، إن علاقة بلادها ستبقى قوية مع الجزائر، باعتبارها شريكا “استراتيجيا وموثوقا”. على الرغم من تغيّر موقف مدريد بشأن قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.
من جانبها أعلنت الأمم المتحدة رفضها إعلان حكومة إسبانيا عن دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية كحلّ للنزاع حول الصحراء الغربية.
ويوم 30 مارس الجاري سيمثل رئيس الحكومة بيدرو سانشيز أمام البرلمان، حيث قام اليوم بزيارة إلى سبتة ومليلية.