نقلت وسائل إعلام مقربة من النظام المغربي، تصريحات منسوبة للخارجية الأمريكية تعلن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي للصحراء الغربية، بمناسبة زيارة انطوني بلينكن إلى الرباط، لكن بالرجوع إلى النص الأصلي للبيان يتبين إنه تم تحريف محتواه.
ونقلت هذه الوسائط الإعلامية، إن واشنطن أعلنت دعما صريحا للمبادرة المغربية حول النزاع، لكن البيان المنشور من قبل الخارجية الأمريكية وكذا سفارة واشنطن بالرباط، يؤكد إنها مجرد مخرج محتمل للنزاع حول مصير شعب الصحراء الغربية.
ووورد في البيان حرفيا إنه بالنسبة لملف الصحراء الغربية:
- تواصل الولايات المتحدة النظر إلى خطة الحكم الذاتي المغربية على أنها جادة وذات مصداقية وكذلك واقعية، وهي مقاربة محتملة لتلبية تطلعات شعب الصحراء الغربية.
- تدعم الولايات المتحدة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا في قيادة العملية السياسية للصحراء الغربية تحت رعاية الأمم المتحدة.
ويتبين جليا من خلال نص البيان، أن الإدارة الأمريكية، تسمي الإقليم بتسمية “الصحراء الغربية”، والتي تعتمدها الأمم المتحدة التي تدرج المنطقة ضمن الأقاليم غير المستقلة التي تنتظر تصفية الاستعمار.
ويعني هذا الطرح من الجانب الأمريكي، إن إدارة بايدن لا تعترف أيضا، بتغريدة سلفه دونالد ترامب حول سيادة المغرب على الإقليم، فضلا عن أن البيان يؤكد إن هناك سكانا يسميهم “شعب الصحراء الغربية”، وأن الحكم الذاتي حل “محتمل” لتلبية تطلعاته، إلى جانب مطلب تقرير المصير الذي تطالب به جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد لهذا الشعب في الداخل وفي المخيمات.