أفاد متعاملون أوربيون، اليوم الخميس، أن الديوان المهني للحبوب في الجزائر اشترى كميات ضخمة من القمح في مناقصة أُغلقت يوم أمس الأربعاء.
وشهدت أسعار القمح مؤخرا ارتفاعا كبيرا، حيث اندفعت أسعار العقود الآجلة في بورصة شيكاغو، التي تعد مقياسا دوليا، إلى 13.40 دولار للبوشل، وبلغت الأسعار في بورصة باريس 406 يورو للطن.
وتحتل الجزائر المرتبة الرابعة عالميا من حيث أكبر الدول المستوردة للقمح.
وأشار تقرير أوردته وكالة “رويترز”، أن الكمية التي إقتنتها الجزائر ما بين 600 و700 ألف طن من قمح الطحين.
وبحسب تقديرات المتعاملين، فإن السعر الذي دفعته الجزائر هو 485 يورو للطن شاملا تكلفة الشحن.
وفي هذا الصدد، قال أحد المتعاملين، أن السعر مرتفع للغاية، مشيرا أنه قد وضع مستوى جديدا يعكس شح إمدادات القمح العالمية بعد أزمة أوكرانيا.
وكان وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، قد أكد في وقت سابق أن الجزائر لديها مخزون كاف من الحبوب إلى غاية نهاية السنة الحالية و لن تتأثر بالمتغيرات الحاصلة على المستوى العالمي.
و قال الوزير للصحافة أن الجزائر اتخذت كافة احتياطاتها لضمان تغطية السوق الوطنية وتلبية كافة احتياجات المواطنين من الحبوب ، مؤكدا : وجود ضغوطات كبيرة في السوق العالمية على هذه المادة.
وأضاف الوزير في ذات السياق بأن الجزائر تتوفر على مخزون أمني من الحبوب يمكنها من تلبية احتياجات المواطنين بصفة عادية، لافتا إلى أن حملة الحصاد والدرس عادة ما تنطلق في البلاد في الفترة ما بين يونيو ويوليو ما يعطي حسبه- الأريحية أكثر لضمان التموين العادي بالحبوب رغم الأزمة العالمية الحالية.
وذكر هني بأن شعبة الحبوب تمثل أولوية بالنسبة للحكومة وأن قطاعه يبذل مجهودات كبيرة لرفع القدرات الإنتاجية من الحبوب وطنيا من خلال التركيز على الرش المحوري والتكميلي والرش المتواصل عبر الولايات الصحراوية ، مشيرا إلى أن أهداف القطاع الأساسية ترتكز على تنمية الفلاحة بالولايات الصحراوية التي تمتلك كما قال- قدرات كبيرة خاصة في المنتجات الفلاحية الإستراتيحة.