أخبار بلا حدود – أبدت 4 علامات عالمية رغبتها في إنتاج السيارات، في الولوج إلى عالم تصنيع السيارات في الجزائر، واستعدادها لتشييد مصانع محلية وإبداء نيتها إنجاز وحدات لتصنيع وتركيب السيارات.
وكشف رئيس المجلس الوطني للتشاور من أجل تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، عادل بن ساسي في تصريح خص به صحيفة “الشروق”، أن دعوة الوزير الأول الإيطاليين للاستثمار في قطاع الميكانيك عبر تصنيع السيارات والدارجات النارية، قد يكون موجها للمتعامل “فيات”، بحكم أنها الشركة الإيطالية الوحيدة الناشطة في مجال السيارات السياحية الموجهّة لتلبية حاجيات المواطنين.
وعاد المتحدّث ليوضّح أن مجموعة “فيات كرايلزر أوتوموبيل” المصنّعة لعلامة “فيات” التأمت في شكل صفقة استحواذ شهر جانفي 2021 مع المجموعة “ستيلونتيس” المصنعة لمركبات بيجو وسيتروان. وكانت هذه الأخيرة قد حلت بالجزائر للتفاوض حول إمكانية التركيب محليا خلال زيارة وفد رجال الأعمال الفرنسيين “ميديف” للجزائر شهر ماي المنصرم، في حين لم يتبيّن أي جديد حول الملف لحد الساعة.
وبخصوص بقية علامات المركبات الإيطالية، فيتعلق الأمر بفيراري وشركات تنتج سيارات فاخرة، غير مطروح دخولها للاستثمار في الجزائر، بحكم أن منتجاتها لا تتطابق ونوعية المركبات المطلوبة محليا.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر من قطاع السيارات أن شركات آسيوية كورية وصينية وهندية ستكون أكثر اهتماما بدخول السوق الجزائرية للاستثمار في مجال المركبات السياحية والنفعية والشاحنات والدراجات والجرارات، على رأسها ماهيندرا، بالنظر إلى التنافسية التي تحظى بها منتجاتها في الجزائر.
وكان وزير الصناعة، أحمد زغدار، اعلن في وقت سابق عن مفاوضات مع علامات دولية رائدة خلال الفترة الأخيرة، ودعوة الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن، الإيطاليين لولوج عالم الصناعة الميكانيكية في الجزائر.
وفتحت الحكومة مشاورات جدية تستهدف عودة صناعة وتركيب السيارات، كما وجهت نداءات لمتعاملين عالميين لولوج السوق الجزائرية والاستثمار في مجال الميكانيك، المصنّف ضمن خانة “الاستثمارات المهيكلة” التي تحظى بامتيازات كبرى وفق قانون الاستثمار الجديد المنتظر صدوره في الجريدة الرسمية، واستكمال نصوصه التطبيقية قريبا.
وباشرت وزارة الصناعة إعداد 5 دفاتر شروط لتأطير نشاط التركيب والتصنيع والمناولة، وفق مستوى إدماج مقبول.