أخبار بلا حدود- مع اقتراب العودة المدرسية، يواجه العديد من الأولياء تحديات في تحضير أبنائهم للانتقال من فترة العطلة الصيفية التي غالبًا ما يكتسب فيها الأطفال عادات سلبية، مثل السهر، وتناول الطعام غير الصحي، واستخدام الشاشات لساعات طويلة.
هذه العادات يمكن أن تؤثر سلبًا على استعدادهم للعام الدراسي الجديد، مما يجعل من الضروري للأولياء اتخاذ خطوات فعالة لتحضير أطفالهم نفسيًا وجسديًا للعودة إلى المدرسة.
الأستاذ عومر بن عودة، الناشط التربوي والنقابي، يقدّم 12 خطوة مهمة للأولياء لتحضير أبنائهم للعودة المدرسية بشكل جيد، مما يساعد على تحسين نتائجهم الدراسية وتحقيق أهدافهم التعليمية.
1 – ترغيب الطفل في المدرسة:
يعد الحوار مع الطفل من أهم الوسائل التي تؤثر عليه بشكل فعال وإيجابي ، لذا على أولياء الأمور التحدث عن المدرسة والمعلمين بشكلٍ لائق وجميل وبأسلوب مشوق وممتع، وتذكير الطفل بالأنشطة الترفيهية التي تقام فيها كالرحلات والحفلات المدرسية ، كما أنها فرصة للتعرف على أصدقاء جدد ومعلمين. وتفادي الحديث بسلبية عن المدرسة ، خصوصا أن أغلبهم عندما يقترب موعد الدخول المدرسي يتشكل لديهم نوع من الإمتعاض من متطلّباته ، فتنتقل هذه الطاقة السلبيّة بطريقة غير مباشرة للأبناء، فتتشكل لديهم صورة ذهنيّة سلبيّة عن المدرسة.
2 – تذكير الإبن بالهدف من الدراسة:
تذكير الإبن بأهدافه وأحلامه التي يرغب في تحقيقها عن طريق طرح السؤال عليه بخصوص المهنة التي يريد أن يزاولها في المستقبل ، فهذا التمرين بمثابة تحفيز نفسي له من أجل العمل بجد ونشاط.
3 – تنظيم الوقت:
تعاني العديد من الأسر من عدم ضبط ساعات النوم والاستيقاظ خلال العطلة الصيفية ، لذلك يجب إعادة ضبط الساعة البيولوجية للأطفال عن طريق النوم المبكر والاستيقاظ المبكر ، وذلك بشكل تدريجي ، على الأقل قبل أسبوع من انطلاق الموسم الدراسي ، تفاديا لأي ضغط نفسي بسبب قلة النوم ، ولتعزيز القدرات العقلية للتلميذ وتقوية درجة التركيز والفهم لديه.
4 – تنظيم مواعيد الأكل وتناول الطعام الصحي:
حيث ينمي القدرات العقلية ويُقوّي الجهاز المناعي ، فيكون التلميذ في صحة جسدية ونفسية جيدة طيلة السنة.
5 – تنظيم وقت اللعب:
عن طريق تخصيص برنامج ووقت زمني محدد مسبقا بالإتفاق مع الطفل ، يشمل أيضا مواعيد المراجعة ، والتنزه والترفيه عن النفس ، ما يحفزه نفسيا على الدراسة ، مع الحرص على التقليل من الوقت المخصص لمشاهدة التلفاز ، الهاتف والشاشات الإلكترونية بشكل تدريجي ، لما لها من انعكاسات خطيرة على صحة ونفسية الطفل.
6 – ممارسة الرياضة:
تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة إلى جانب المراجعة له تأثير عظيم على تحصيله الدراسي ، فالرياضة تزيد من نسبة الأكسجين في الدم ، وتحسن من معدل التركيز عند الأطفال ، وترفع من تحصيلهم الدراسي وثقتهم في أنفسهم داخل وخارج المدرسة ، كما تقلل من حدة التوتر لديهم ، فالعقل السليم في الجسم السليم.
7 – اصطحاب الأبناء لشراء الأدوات المدرسية:
ذهاب الطفل لإختيار وشراء الأدوات المدرسية الجديدة بصحبة والديه يؤهله نفسيًا للدخول المدرسي ، ويشعره بالبهجة والحماس والرغبة في انطلاق الموسم الدراسي في أقرب وقت من أجل استخدام هذه الأدوات الجديدة.
8 – إطلاعهم على المقررات الجديدة:
من أجل الاستئناس بها ومعرفة طبيعة المنهاج والاستعداد له ، وأيضا ينصح بمراجعة بعض الكتب والدروس السابقة لإسترجاع المعلومات بسرعة ، كما ينصح بقراءة القصص لتنشيط الدماغ والذاكرة.
9 – تخصيص وتجهيز مكان للمراجعة في البيت:
تهيئة المكان المخصص للمراجعة ، مع إشراك الطفل في تنظيمه وتزيينه بألوان ورسومات جميلة ، ويجب أن يتمتّع المكان بعدة مواصفات ، كالهدوء ، التهوية الجيدة ، الإضاءة المناسبة ، والأثاث المريح، لأن ذلك سيزيد من قدرة الطفل على التركيز في الحفظ والمراجعة بسهولة.
10 – إدماج الطفل مع الآخرين:
مرحلة الإندماج تساعد الأبناء على الإستعداد نفسيًّا للدخول المدرسي ، وتتمثّل في تعويد الطفل وتدريبه على الاندماج بسهولة مع الآخرين ، بتشجيعه على المشاركة في الحوار الأسري والإستماع لرأيه وإن كان خاطئا ، ومنحه الفرصة للعب مع إخوانه وأقاربه وأصدقائه ، ودعوته لمجالسة الكبار ، كما تعدُّ مصاحبة الطفل إلى المدرسة مسألة مهمّة جدًّا ، خُصوصا عند دخوله في اليوم الأوّل ، بحيث يشعر بالأمان والثقة بالنفس ، ما يزيد من توطيد علاقته بالمدرسة.
11 – بالنسبة للأطفال الذين سيلتحقون بمقاعد الدراسة لأول مرة فَهُم بحاجة إلى إعداد نفسي خاص ، وإلى عناية أكبر من طرف أولياء الأمور ، فالطفل خلال هذه المرحلة العمرية الحساسة دائما ما يكون لديه خوف من الفراق والإبتعاد عن الأهل ، مصحوب بنوبة ذعر وبكاء ، لذا يجب على الآباء الابتعاد عن الخطاب الترهيبي الذي يجعل الطفل يعتقد أن المدرسة ستكون بمثابة عقوبة بالنسبة له ، ومرافقته في جولة استكشافية داخل أروقتها قبل الدخول المدرسي ، ومُلازمته داخل الفصل في اليوم الأول من انطلاق الدراسة حتى يستأنس بالمكان وبالجو العام.
12 – أما بخصوص الأبناء المتمدرسين في مرحلتي التعليم المتوسط والثانوي ، فيجب على الأولياء التوضيح لأبنائهم أهمية الإمتثال للنظام الداخلي للمؤسسة التربوية في التحصيل الدراسي ، وضرورة إحترام الأساتذة والجماعة التربوية بإعتبارهم الأسرة الثانية ، وبإعتبار دورهم التربوي والتعليمي في إعداد النشء وصناعة جيل المستقبل.
إذا كنت تعتقد بأنه قد تم نسخ عملك بطريقة تشكل انتهاكاً لحقوق التأليف والنشر، يرجى إتصال بنا عبر نموذج حقوق النشر.
بارك الله فيك أيها الزميل العزيز و نفعنا الله بعلمك.