أخبار بلا حدود الاخبار على مدار الساعة
يحل موعد المولد النبوي الشريف، فتنطلق التحضيرات في دول العالم الإسلامي وتصدح أصوات الاحتفالات من كل مكان على اختلاف عادات وتقاليد كل الشعوب المسلمة، لكن ما رأي الشريعة الإسلامية في ذلك؟
يرى عالم الدين والإمام الجزائري، يوسف مشرية، أن الاحتفال بميلاد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في الجزائر، يستمر منذ عهد الاستعمار الفرنسي، أين كان الجزائريون يحيونه للحفاظ على هويتهم وثوابتهم الدينية التي كان يحاول المستعمر طمسها.
في هذا الصدد، قال المتحدث ذاته، في حوار مع أوراس، إن من يشكك في هذا الاحتفال عليه أن يعلم أنه بفضله استطاعت الأمة الجزائرية أن تحافظ على هويتها وثوابتها الإسلامية واللغة العربية.
وذكّر الإمام، أن جمعية العلماء المسلمين دأبت على الاحتفال بميلاد النبي المصطفى، من خلال تكريم حفظة كتاب الله ومدارسة سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تدل على سماحة الدين الإسلامي.
في السياق، أكد الإطار السابق في وزارة الشؤون الدينية، أنه لا ضرر في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لترسيخ سيرته لدى الأجيال القادمة، شرط أن يكون في إطار الشريعة الإسلامية بعيدا عن الظواهر المخالفة.
وأوصى مشرية، بإقامة جلسات ذكر، واجتماع العائلة لذكر سيرة الحبيب، بالإضافة إلى إقامة المداح الدينية والأشعار، وتنظيم مسابقات دينية للأطفال وتكريمهم.
واستدل عالم الإمام الجزائري في حديثه عن رسول الله، بقوله تعالى: “وذكّرهم بأيام الله”، وقال مشرية في هذا الشأن، إن الأيام العظمى هي التي تقع فيها الأحداث الكبرى، من بينها نبي الله صلى الله عليه وسلم قبل 14 قرن.
من جهة أخرى، دعا مشرية إلى تفادي اقتناء المفرقعات التي تتسبب في الأضرار وتكلف الأولياء، ناهيك عن كونها لا تتوافق مع الاحتفالات بمولد النبي صلى الله عليه وسلم.
