كشف مصدر على علاقة بدور النشر و مقرب من الأوساط الثقافية الجزائرية لموقع “شهاب برس” عن عمليات احتيال كبيرة، تقوم بها بعض دور النشر و متعاونين أجانب لتهريب العملة الصعبة من الجزائر إلى الخارج ، و ذلك باستغلال تظاهرة المعرض الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة.
و عن الثغرة المتبعة في عمليات تهريب العملة الصعبة، كشف مصدرنا أن دور النشر الأجنبية أو الوطنية تستغل عدم خضوع استيراد الكتب للضرائب أو الرسوم أو أي نوع من العمليات الجمركية، حيث يتم إدخالها دون الكشف عن قيمتها المالية الحقيقية، وبعد بيعها يتم التصريح باضعاف ثمنها الحقيقي ويتم جلب الأموال من عند الشريك الجزائري الذي يكون عادةً مرتبط مع تجار العمله، ثم توضع الأموال في البنك حسب القوانين المعمول بها.
وتمثل هذه القيمة مبيعات وهمية للكتب، التي بعضها يرمى نظرا لمحتواها الفارغ و عدم أهميتها الأدبية أو العلمية، رغم أن القانون يفرض على دور النشر إعادة الكتب غير المباعة إلى البلد الذي استوردت منه ، و في هذه النقطة تحديدا أكد مصدرنا أنه و لا مرة قامت دور نشر أجنبية بإعادة الكتب معها للخارج .
و بسؤاله عن الطرق العملية لتحويل العملة للخارج، كشف نفس المصدر، أنه بالنسبة لدور النشر في دول المشرق العربي يتم الاستفادة منها بتحويلها من الجزاىر إلى الأردن أو مصر على سبيل المثال ، حيث فارق الصرف بين العملة الصعبة و العملات المحلية غير كبيرة، و بهذه الطريقة يتم الاستفادة منها بالعملة المحلية.
أما في فرنسا تحديدا يتدخل بعض المحسوبين على مالكي دور النشر الذين هم في الأساس تجار عملة على دراية واسعة بالطرق الإحتيالية و الثغرات في مجال تهريب العملة، مؤكدا أنه عند تحويل المبلغ من الجزائر لفرنسا بالعملة الصعبة لا يمكن سحبه، لكن يوجد أمر يجيزه القانون الفرنسي يتم استغلاله، و هو أن أي دور نشر فرنسية يمكنها تقديم هدية للمتعامل الأجنبي، و بالتنسيق بين جميع الأطراف يتم في العادة شراء سيارة فخمة تمثل نصيب المتعامل الجزائري الذي يقوم بادخالها للجزائر و إعادة بيعها .
و باعتباره على دراية واسعة بمجال استيراد و بيع الكتب سألناه عن الحل في نظره، فلخصه مصدرنا في نقطة أساسية و هي تقييم كل جناح خاص بدور نشر أجنبية أو محلية ماليا قبل إنطلاق المعرض الدولي و مباشرة عمليات بيع الكتب لزوار المعرض .
وفي 14 فبراير 2022 قرر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إعفاء كل دور النشر المشاركة في الطبعة الخامسة والعشرين للصالون الدولي للكتاب بالجزائر، من من تكاليف كراء الأجنحة.
- المصدر : شهاب برس