أخبار بلا حدود- كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية، مختار ديدوش، أنّ الجزائر “ستستقبل أزيد من 12 مليون سائح أجنبي في آفاق 2030″، مشدّدا على أهمية تجسيد ذلك من خلال إنجاز الهياكل اللازمة ورفع طاقة الإيواء وتحسين الخدمات.
وأوضح الوزير، لدى نزوله ضيفا على منتدى يومية “المجاهد”، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أنه من الضروري، في ظل المزايا والفرص التي يوفرها قانون الاستثمار، “تعزيز الاستثمار السياحي من أجل رفع طاقة الإيواء”، مشيرا إلى أنه “تم لحد الساعة، اعتماد أزيد من 2200 مشروع سياحي مع وجود أزيد من 800 مشروع طور الإنجاز”.
وبهذا الخصوص أبرز ديدوش أهمية قانون الاستثمار الذي “يمنح المستثمرين في مجال السياحة تسهيلات لإنجاز مشاريعهم”، إلى جانب الدور المنوط بـ “الوكالة الوطنية لترقية الاستثمار والوكالة السياحية الخاصة بتسيير العقار”.
وفي هذا الشأن أشار الوزير إلى “توفر 249 موقع للتوسع السياحي، تم من بينه تهيئة نحو 70 موقعا وبرمجة 50 موقعا بغية تهيئته مستقبلا، من أجل وضعه في متناول المستثمرين لإنجاز مشاريعهم في مختلف مناطق الوطن”.
كما شدد الوزير في ذات السياق على ضرورة “تنويع المسارات السياحية ودعم الاستثمار لتوفير مرافق الإيواء وفق المعايير المعمول بها دوليا إلى جانب تحسين الخدمات السياحية بترقية وتحيين التكوين وفق طلبات الزبائن وبناء وجهة سياحية بامتياز”.
وفي ذات السياق ذكر بـ “الارتفاع المسجل في عدد السياح الأجانب الذين زاروا الجزائر، لاسيما بمناطق الجنوب” مرجعا ذلك إلى “التسهيلات المتعلقة بالحصول على تأشيرة الدخول مباشرة بعد نزولهم إلى المطار”.
ولفت في هذا الشأن إلى دور “المخطط المدير للتهيئة السياحية لآفاق 2030، الذي انبثقت عنه الاستراتيجية الوطنية للتهيئة السياحية التي ترتكز على 5 ديناميكيات لتطوير السياحة، ترمي أساسا إلى الاستثمار وتحسين الخدمات وترقية الترويج وتطوير وسائل الاتصال ووضع ترسانة قانونية للتسيير الجيد للقطاع”.
ولدى تطرقه إلى موسم الاصطياف المقبل أوضح الوزير أنه “ثمة جهود تبذل حاليا في إطار لجنة وطنية تترأسها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بمشاركة مختلف القطاعات المعنية من بينها وزارة السياحة للتحضير الجيد لهذا الموسم”.