- هل ستنجح قطر في التنظيم ؟
رغم دعوي المقاطعة التي انتشرت وقادتها فرق أوروبية في بداية التصفيات المؤهلة لكأس العالم بحجة حقوق العمال وما إلى ذلك.
ورغم ملف الشواذ الذي أثار الكثير من الجدل ومدى إمكانية رفع علمهم من عدمه والذي يتعارض مع قيم وأعراف الدولة العربية المسلمة والذي قد يعود إلى الواجهة من جديد ايام قبل بداية الدورة ، والذي اعتقد أن اللجنة المنظمة ستتعامل معه بذكاء كبير تجنبا لكل مثارات الجدل.
ورغم قضية التذاكر فيما يتعلق بالصهاينة القادمين من الكيان الصهيوني أو الأرض الفلسطينية المحتلة والذين من اللازم عليهم اقتناء تذاكر مباريات المونديال من الموقع الخاص تحت مسمى الأراضي الفلسطينية المحتلة بدلا من الكيان المزعوم المسمى زورا إسرائيل وهي خطوة جريئة جدا للقائمين على البطولة.
كل هذه الملفات التي قد تكون عائقا وحجر عثرة في طريق قطر نحو تنظيم مونديال ناجح بكل المقاييس سيكون الأفضل في التاريخ.
ولكن الجميع يرى أن قطر ستتحدى كل هذه الظروف وتنجح الى أبعد الحدود الممكنة في تنظيم الدورة.
بداية من البنى التحتية والنقل وظروف الإقامة وما يترتب عليها من وسائل ترفيه مناسبة.
وصولا إلى الملاعب التي ستكون عبارة عن تحف تم تشييدها وفق معايير عالمية أبهرت الجميع دون استثناء.
والشيء الإيجابي في كل هذا أن قطر أصبحت جاهزة قبل انطلاق المونديال بأكثر من مائة يوم وهذا يحسب للجنة المنظمة.
حتى أن مونديال العرب الأخير كان فرصة ملائمة لاختبار جاهزية الدولة الخليجية الصغيرة وقد تبين أن قطر تنقصها بعض اللمسات التي تم العمل عليها بعد ذلك.
والذي سيجعل قطر تنجح في استقبال العرس العالمي هو المناخ الذي ستجرى فيه الدورة والتي ستلعب في فصل الشتاء والذي سيكون مناسبا جدا للعب مباريات كرة القدم ويكون في صالح اللاعبين لتقديم مستويات جيدة.
حتى مساحة قطر الصغيرة والتي من الممكن أن تسمح للجمهور الرياضي بمشاهدة أكثر من مباراة ستكون من إيجابيات الدورة وتزيد من احتمالية نجاحها.
قطر بملاعبها الجميلة وباحترافية اللجنة المنظمة وبمناخها الشتوي الجميل ستنجح في تنظيم الدورة دون أدنى شك رغم العوائق والاصوات التي تتعالى وهي تدعو إلى مقاطعة البطولة آخرها خرجة ظهير المانيا السابق فيليب لام المثيرة والغير مفهومة.
وكيف لمن يملك ملعب لوسيل أن لا ينجح في تنظيم البطولة ؟