أخبار بلا حدود – فجر الصحفي الجزائري بقنوات “بي ان سبورت” القطرية ياسين بن لمنور مفاجأة من العيار الثقيل بخصوص ما حدث في مباراة الجزائر والكاميرون بين شركة الـ VAR والشركة الناقلة (ENTV)
وتحدث الصحفي بن لمنور عن شرح تفصيلي لما حدث في مباراة الجزائر وكاميرون بين شركة الـ VAR والشركة الناقلة (ENTV) وبعض المعلومات من مصادرها وشروط الفيفا (بروتوكول) بخصوص الـ VAR:
وحمل بن لمنور المسؤولية للتلفزيون العمومي الناقل الرسمي للمباراة لأنه اختار العمل بـ 11 كاميرا +2 (سأشرح لماذا +2) وهو عدد غير كاف تماما لنقل مباراة في دوري محلي عادي.
وأكد المتحدث أن الشاحنات التقنية (OB VAN) التي يملكها التلفزيون العمومي: هناك 3 شاحنات طاقتها الاستيعابية 12 كاميرا وشاحنتان طاقتهما الاستيعابية 6 كاميرات يعني الطاقة الاستيعابية لكل الشاحنات مجتمعة 48 كاميرا.
وحسبه، كان يمكن للتلفزيون العمومي العمل بشاحنتين (12+6 =18 كاميرا أو 12+12= 24 كاميرا) ويمكنه أيضا العمل بثلاث شاحنات (12+12+12 =36 ) ليوفر العدد الكافي من كاميرات التي ينص عليها بروتوكول الفيفا بخصوص الـ VAR لكنه لم يفعل (سأتحدث لاحقا عن البروتوكول).
وسبق للتلفزيون العمومي في عام 2010 و 2011 أن عمل بشاحنتين معا بطاقة 12 كاميرا لكل شاحنة وبالتالي استعمل 24 كاميرا، يضيف الصحفي بن لمنور.
وأشار إلى أن التلفزيون العمومي في مباراة كاميرون كان سيعمل بـ 11 كاميرا فقط وشركة الـ VAR من طلبت اضافة كاميرتين إثنين وأكدت للتلفزيون العمومي أنه لا يمكن للـ VAR العمل بـ 11 كاميرا فقط حتى تضمن ولو بشكل ضئيل شيئا من العدالة!! (لهذا قلنا في البداية 11 كاميرا +2 ).
وأضاف: الكاميرتان الاضافيتان اللتان طلبهما الـ VAR تم تثبيتهما في المدرجات التي تعلو خط الركنية وهذا بتوصية من شركة الـ VAR.
وتابع: تثبيت الكاميرات في الملعب هو عمل المخرج وليس عمل شخص آخر وهو من يتحكم في تعديل أماكنها قبل وبعد المباراة وشركة الـ VAR يمكنها فقط تقديم بعض التوجيهات مثلما حدث في الكاميرتين الاضافيتين.
وواصل: الشركة البرتغالية الخاصة بـ VAR ليست شركة سيئة السمعة مثلما روّج له وهي نفس الشركة التي تعمل في دوريات خليجية لكن بعدد كاميرات أكثر بكثير وتضمن عدالة وشفافية.
شركة الـ VAR البرتغالية في دوري خليجي تعمل بشاحنتين تقنيتين (OB VAN).
عدم توفر الزوايا المناسبة في هدف كاميرون كان بسبب العدد القليل للكاميرات (13 فقط) وبالتالي المسؤولية تتحملها الشركة الناقلة.
الكاميرات توفرها الشركة الناقلة (في الجزائر يوفرها التلفزيون العمومي) ويمكن اضافة عدد آخر من الكاميرات بطلب من الشركة المشغلة للـ VAR.
الفيفا ومن خلال بروتكول الـ VAR أوصت بتوفير 33 كاميرا لضمان السير الحسن للعملية، مع توفير 15 شاشة داخل عربة الـ VAR.
الكاميرات الـ 33 التي توصي بها الفيفا تكون موزعة في الشكل التالي:
11 كاميرا متابعة عادية
8 كاميرات تصوير بالحركة البطيئة الفائقة
4 كاميرات فائقة الحركة
4 كاميرات لرصد حالات التسلل
2 كاميرات حركة بطيئة جدا
2 كاميرات عالية الجودة
2 كاميرات عادية
هذه الكاميرات الـ 33 لم توفرها الشركة الناقلة (التلفزيون العمومي) واكتفت بـ 11 كاميرا + 2 .
عند الشك في أي لقطة خلال سير المباراة هنا تبدأ مهمة الـ VAR من خلال الاعتماد على الصور دون العودة للإخراج لأنه يملك كل مخارج (Les sources) الكاميرات.
الصور التي نشاهدها في البث المباشر ليست هي نفسها التي يعرضها الـ VAR لحكم الساحة عند المعاينة عبر الشاشة المثبتة في الملعب، وهناك صور أخرى تعرض له قد لا نشاهدها.
الإعادة الأولية للقطات أثناء سير المباراة في المباشر تتم بمعرفة المخرج وهو من يأمر ببثها ويتحكم فيها ويمكنه كذلك عرض نفس الصور التي يشاهدها الحكام في غرفة لـ VAR.
هناك إعادات لم يتم بثها خلال البث المباشر لكن هذا لا يعني أن الـ VAR لا علم له بها بحكم أنه يملك المصدر مباشرة وعادة يتم بث هذه الصور عند نهاية المباراة في الملخص الذي يتبع المباراة ( هايلات – Highlights).
الـ VAR يملك كل مصادر (Les sources) الكاميرات ويمكنه استعمال أي صورة سواء من الإخراج أو مباشرة من كاميرات ولا يحتاج للمخرج في الاعتماد على أي صورة توفرها كاميرا خلال سير المباراة إلا إذا أصابها عطب تقني.
كل ما يخرج من كاميرات الملعب يتجه مباشرة دون أي مونتاج إلى غرفة الـ VAR.
المخرج دوره يقتصر على نقل الأحداث عن طريق الكاميرات التي ثبتها مسبقا ووقف على العملية داخل الملعب ولا دخل له بعمل الـ VAR خلال سير المباراة إلا اذا اصيبت كاميرا بعطب تقني هو المسؤول عن الابلاغ لإعادة اصلاحها.
الإعادات التي يشاهدها حكم الساحة في شاشة الـ VAR تأتيه من عربة الـ VAR ولا دخل للمخرج فيها لكن مصدرها الشركة النقالة (في الجزائر التلفزيون العمومي).
المخرج في الاعادات يتحمل فقط مسؤولية التصوير ووضعية الكاميرات في الملعب وعددها.
دور الإخراج ينتهى باستدعاء حكم الفيديو لحكم الساحة لمراجعة إحدى اللقطات وهنا يبدأ دور les opérateurs الذين يجمعّون كل اللقطات ويعرضونها على حكم الفيديو ثم على حكم الساحة.
عند وجود طلب تدخل للـ VAR يكون ذلك عن طريق حكم الفيديو الذى يطلب من المشغلين (Les opérateurs ) في عربة الـ VAR عرض جميع زوايا اللعبة حسب الكاميرات المتاحة وقت لعب الكرة.
كمثال فقط: نهائي كأس الخليج 2015 بين قطر والسعودية ودون استعمال الـ VAR تم تغطية المباراة بـ 4 شاحنات تقنية كاملة.
التلفزيون العمومي يملك مئات الكاميرات وكن يمكنه كذلك استعمال عدد كبير من كاميرات (33 كاميرا أو أكثر).
وكانت المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري قد أعلنت أنها ستستضيف طاقم العمل التقني الذي أدار مباراة الجزائر والكاميرون، للرد على اتهامات سوء اخراج المقابلة.
وتم توجيه عدة اتهامات من متابعي الشأن الكروي في الجزائر، للتلفزيون العمومي بخصوص عدم إجادتهم استعمال تقنية “الفار”، قائلين إن هذا العامل لعب دورا هاما في إقصاء الخضر.
وفشل المنتخب الجزائري في التأهل إلى مونديال “قطر 2022” عقب الهزيمة على ملعبه أمام الكاميرون (1-2) في الوقت الإضافي، في إياب المرحلة الفاصلة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، رغم فوزه في مباراة الذهاب بهدف نظيف.
وكان الألماني جوشكا بارغر، الصحفي المختص بكرة القدم الجزائرية، فجر مفاجأة من العيار الثقيل، بتأكيده أن خطأ تقنيا قد تسبب في حرمان المنتخب الجزائري من بلوغ نهائيات بطولة كأس العالم 2022.
وكانت الجماهير الجزائرية أطلقت وسم “الماتش يتعاود” على نطاق واسع عبر منصات التواصل الإجتماعي.
يذكر أن الوسط الكروي الجزائري يعيش حالة من الصدمة، بعد الطريقة التي فشل بها أشبال جمال بلماضي في التأهل لنهائيات كأس العالم 2022.