أخبار بلا حدود الاخبار على مدار الساعة
- هدف ليس ككل هدف فمن يتذكر ؟
تواجهت البرازيل مع تركيا في نصف نهائي كأس العالم 2002 الذي نظمته كوريا واليابان وهو اللقاء الذي احتضنه ملعب “سايتاما” بتاريخ السادس والعشرون جوان 2002.
شوط أول انتهى بالتعادل السلبي وهذا ما أكد قوة المنتخب التركي الذي أحرج رفقاء الظاهرة في لقاء الدور الأول والذي انتهى برازيليا وبصعوبة كبيرة.
فالحضور القوي لرفقاء حسن ساس وهاكان شوكور و إيمري صعب من مأمورية المنتخب البرازيلي كثيرا.
بداية الشوط الثاني شهدت تسجيل الهدف البرازيلي الوحيد في اللقاء والذي مكن السامبا من المرور إلى النهائي ومواجهة المنتخب الألماني الفائز بدوره على كوريا الجنوبية.
الهدف الذي بصم عليه الظاهرة رونالدو في الدقيقة 49 ليس ككل هدف.
فهو جميل جمال الأهداف ورائع روعتها بل ويزيد عليها كون المسجل هو رونالدو وضف إلى ذلك الطريقة التي سجل بها.
هدف زاد من قيمته حساسية اللقاء وطبيعته كونه جاء في مرمى فريق عنيد وفي نصف نهائي كأس العالم و بمجهود فردي يعكس جودة العائد من كبوته الظاهرة البرازيلية رونالدو.
عجز الهجوم البرازيلي على اختراق دفاعات الاتراك الحصينة كان واضحا.
كون المنتخب تأثر ببعض الغيابات التي حدت من خطورة الهجوم البرازيلي و أداء الفريق ككل يومها.
وفي ظل هذه المعطيات كان الجميع يرى أن مهمة البرازيل ستكون صعبة مثلما ما حدث في لقاء الدور الأول.
ولكن رونالدو بدد كل هذه المخاوف بعد أن استلم كرة من السريع “سيلفا جيلبيرتو” قام بعدها بحركة دوران خفيفة قبل أن يتجه نحو المرمى وحين صنع لنفسه زاوية رؤية ممتازة وصار على مشارف المرمى سدد الكرة بطريقة لا يعرف سرها الا الظاهرة رونالدو.
تسديدة كانت أقل قوة ولكنهة أكثر دقة وهذا ما جعلها تسكن شباك الاتراك وتطير بالبرازيل إلى النهائي الحلم.
جميل هذا الهدف جمال الاستلام والدوران والسرعة والتسديد واختيار الزاوية والاحتفال.
