مونديال فرنسا مشاهد غير واضحة المعالم

مونديال فرنسا مشاهد غير واضحة المعالم
 
  • مونديال فرنسا مشاهد غير واضحة المعالم

لم اتمكن من مشاهدة مونديال فرنسا 1998 بشكل يجعلني اتذكر بعضا من الصور الواضحة.

كنت ابلغ حينها ثماني سنوات ، الظروف في تلك الفترة كانت صعبة في البلاد ودموية بشكل مخيف يثير الرعب في النفوس.

كنت امر ببعض الأشخاص يتحدثون عن البطولة ولكن دون أن تمنح لي فرصة المشاهدة وإن حدث فبشكل عابر غابت فيه كل أشكال الاهتمام.

هم كثر الذين تحدثوا عن مشاركة المغرب والمؤامرة التي تم حياكتها ضدهم بغية إخراجهم وقد نجحوا في ذلك وكان من بين المتواطئين الفريق البرازيلي.

والجميع كان يثني على المنتخب الهولندي الذي ظهر بشكل قوي حسب آراء هؤلاء وأنه كان يستحق تحقيق اللقب.

المنتخب الكرواتي ونجمه دافور سوكر كانوا حديث الإعلام في تلك الدورة والذي أنهى البطولة في صدارة الهدافين.

الظاهرة البرازيلي وظهوره القوي جدا حتى أن الفريق تأثر بتراجع مستواه في النهائي وكان سببا في خسارة البطولة بسبب حادثة الخيانة التي تعرض لها ساعات قبل الموعد الأهم في مباراة النهائي أمام اصحاب الدار ، والذي رغم الظهور الشاحب في النهائي اختير افضل لاعب في البطولة.

الفرنسيون وقد حققوا اللقب بعد مشوار ميزه ثبات المستوى طيلة أطوار البطولة مستغلين أفضلية الأرض والجمهور وقفوا في وجه راقصي السامبا وتسببوا في حرمانهم من الفوز باللقب ثلاث مرات على التوالي في رقم صعب كاد أن يصبح واقع.

وكان من بين مكاسب البطولة بزوغ نجم زين الدين زيدان الذي اكتسح الفريق البرازيلي وكسر دفاعه وحقق لفرنسا لقبها الأول وبهذا ثبت نفسه كأحد اساطير الكرة الفرنسية والعالمية بعد ذلك لأن مشواره الحافل تواصل ولم تكن بطولة كأس العالم سوى بداية فعلية له.

ومن بين الذكريات الخالدة هدف مايكل أوين في مرمى الارجنتين الذي جاء من جهد فردي انطلق فيه الملك الصغير من وسط الميدان متلاعبا بالدفاع الأرجنتيني واضعا الكرة في الشباك والذي كان نجم البطولة اليافع.

كل هذه الذكريات كانت عبارة عن صور تغلب عليها الضبابية لتزيد من إمكانية عدم وضوحها بالشكل الذي يجعلها قاتمة جدا رغم أنني أعتقد أنني حدثت عنها ولم اشاهد منها إلا القليل بطابع غلب عليه عدم الاهتمام لهذا لم تكن واضحة في مخيلتي.

خاصة وأن تلك الفترة كانت صعبة جدا بالشكل الذي يجعل كرة القدم من بين الاشياء المهمة ضف إلى ذلك عامل السن فقد كنت صغيرا لم اتجاوز الثامنة بعد وهذا في رأيي اهم سبب في الذي حدثت عنه.

جميع الحقوق محفوظة للاستاذ :زيتوني إسماعيل

شاهد أيضاً

سميرة بيطام

سميرة بيطام: هل تكفي الرقمنة لتطوير الصحة الجزائرية؟

أخبار بلا حدود- كوني خبيرة في التسيير الصحي قمت بمراجعة بعض الأبحاث والمقالات حول موضوع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!