أخبار بلا حدود – ذكر موقع “أفريكا إنتلجنس” الاستقصائي المستقل، اليوم الخميس، نقلا عن مصادره، أن ستيفان دي ميستورا، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، سيقوم بجولة تقوده إلى كل من موريتانيا والجزائر، وذلك ما بين شهري سبتمبر أكتوبر القادمين.
ولم يذكر الموقع ما إذا كان المبعوث الدولي سيزور المخيمات الصحراوية لكن ذلك قد يكون أكيدا لكونه حذفها من جولته الماضية.
واستثنى المبعوث الأممي الخاص موريتانيا والجزائر والمخيمات الصحراوية من جولته الأخيرة التي قام بها في بداية جويلية الماضي، والتي اقتصرت على المغرب، مما دفع جبهة البوليساريو لمطالبة الأمم المتحدة بتقديم توضيحات عن الأسباب التي منعت دي ميستورا من السفر للقاء الأطراف الأخرى المعنية والمهتمة بالنزاع.
واتهم المبعوث الحكومي الجزائري الخاص إلى الصحراء الغربية والمغرب العربي، سلطات المغرب “بعرقلة مهمة دي مستورا، ووضع قيود على تحركاته خلال جولته الأخيرة”.
وذكر مصدر مقرب من المبعوث الأممي “أن السلطات المغربية سبق لها أن أعربت للمبعوث الأممي عن تحفظاتها حول تفقده المنطقة المتنازع عليها أثناء زيارة سابقة له خلال يناير الماضي”.
ودعا قرار صادر عن مجلس الأمن نهاية أكتوبر كلا من المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2019، “دون شروط مسبقة، وبحسن نية”، في أفق التوصل إلى “حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين” بهدف “تقرير مصير شعب الصحراء الغربية”.
والصحراء الغربية التي يدور حولها نزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر تصنّفها الأمم المتحدة بين “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”.
وتقترح الرباط، التي تحتل ما يقارب من 80% من أراضي هذه المنطقة الصحراوية الشاسعة، منحها حكماً ذاتياً تحت سيادتها كحل وحيد لهذا النزاع الدائر منذ عقود، فيما تطالب بوليساريو بإجراء استفتاء تقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة الذي كان قد تقرّر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المملكة والجبهة في سبتمبر 1991.