أخبار بلا حدود – تسببت موجة الغلاء المهول وإرتفاع أسعار المواد الأساسية في المغرب غضبا وغليانا وسخطا كبيرا في الشارع المغربي.
وشهدت بعض المدن المغربية، يوم الأحد، وقفات إحتجاجية، دعت إليها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ضد إرتفاع الأسعار وتدهور القدرة الشرائية.
وصعدت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمغرب من لهجتها ضد حكومة عزيز أخنوش التي واجهت، يوم الأحد، غضبا عارما بمدن المملكة، بتظاهرات ضد “موجة الغلاء المهول وارتفاع أسعار المواد الأساسية والمحروقات، وتدهور القدرة الشرائية للطبقة العاملة”.
وأكدت النقابة في بيان لها ان هذه الاحتجاجات تأتي ايضا ضد سياسة الحكومة في “التضييق على ممارسة الحقوق والحريات النقابية من خلال إجراءات انتقامية وطرد المسؤولين في المكاتب النقابية, والتماطل المقصود في منح وصولات إيداع الملفات القانونية عقب تجديد المكاتب النقابية أو تأسيسها”.
وهاجمت المركزية النقابية حكومة عزيز أخنوش متهمة إياها ب”التنصل من التزاماتها في تنزيل الميثاق الاجتماعي, وتفعيل اتفاق 30 أبريل 2022, خصوصا في الشق المتعلق بتحسين الدخل عبر الزيادة العامة في الأجور, ومراجعة أشطر الضريبة على الدخل, وإقرار درجة جديدة للترقي”.
كما استهجنت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في كلمة لمكتبها التنفيذي, تعنت الحكومة وتنصلها من التزاماتها, عبر مشروع قانون المالية لسنة 2023 والذي أكد مرة أخرى “إصرارها على التوجهات النيوليبرالية, بحجة أن الوضع الاقتصادي للبلد, ووضعية المالية العمومية لا تسمح بذلك”.
واكدت أن ارتفاع معدل التضخم، والارتفاع المهول في أسعار المواد والخدمات الأساسية يحتم على الحكومة اتخاذ إجراءات مستعجلة لحماية القدرة الشرائية للأجراء وعموم المواطنات والمواطنين, ومن بينها الزيادة العامة في أجور الموظفين.
وأرجع الباحث السياسي المغربي، عبدالسلام المساتي، في حديثه لموقع “الحرة”، أسباب الغلاء إلى ارتفاع أسعار النفط وحركة نقل جميع السلع”، وهو ما يؤثر حسبه على الطبقتين الفقيرة والمتوسطة.
ورفع المحتجون في مجموعة من المدن المغربية، وأبرزها الدار البيضاء، أمام المقر المركزي للنقابة، شعارات تندد بإرتفاع أسعار المحروقات والمواد الأساسية.
وطالب المحتجون بحماية القدرة الشرائية للمواطنين، معبرين عن رفضهم ل”الاختيارات اللاشعبية للحكومة، التي عمقت الفوارق الطبقية.
كما دعت الجبهة الاجتماعية المغربية إلى تنظيم مسيرة وطنية احتجاجية، في الرباط تحت شعار “جميعا ضد الغلاء والقمع والقهر”, مؤكدة أن هذه المسيرة الاحتجاجية ليست سوى خطوة نضالية ستتلوها خطوات أخرى حتى تحقيق المطالب.
وعرفت الأسعار في الأشهر الأخيرة في المغرب إرتفاعا مهولا، خاصة في مادة الوقود والمواد الغذائية والخدمات بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا، فضلا عن جفاف استثنائي ضرب المملكة هذا العام.