أخبار بلا حدود- لم يكن الطيب صايب مهندس المحروقات البالغ من العمر 59 عاما يتوقع أن إقدامه على إنقاذ طفل من خزان ماء ببوزغن في تيزي وزو، الجمعة، سيكون آخر عمل يقوم به، حيث لقي حتفه بعدما أعاد الحياة لهذا الطفل فيما خسر هو حياته ليسطر القدر نهاية مأساوية على مرأى من عين ابنه.
المشهد المأساوي، كانت منطقة بوزقن الجبلية بتيزي وزو، مسرحا له أين بكت قلوب سكانها وارتجفت وهم يرون
هذا المشهد الذي كانت بدايته عندما كان يمشي الضحية الطيب ورأى طفلاً في حالة سيئة للغاية سقط في خزان ماء، ووعد بالموت المؤكد.
لكن الفقيد الشجاع، الطيب لم يتردد في إنقاذه وتقدم متطوعا مخاطرا بحياته، وهو الذي لم يستطع السباحة.
يغوص وينقذ الطفل الصغير سالمًا وسليمًا، لكن الطيب فقد حياته هناك، أمام أنظار إبنه البالغ من العمر 13 عامًا، والذي كان يراه للمرة الأخيرة، لتبكي عيون الرجال قبل النساء والأطفال.