نجح أزيد من 1200 “حراق” من الوصول إلى الضفة الأخرى من البحر، خلال أسبوع فقط، بينهم نساء وأطفال وأشخاص كبار في السن. فيما تمكن أفراد حرس السواحل من توقيف أكثر من 701 شخص آخرين كانوا بصدد تنظيم رحلات سرية على متن زوارق بحرية. وذلك حسبما أوردته تقارير إعلامية.
ازدادت ظاهرة الحرقة على متن ” زوارق الموت”، خلال شهر أكتوبر الجاري، بشكل لافت ، وفيما نجا البعض من الموت غرقا سواء ببلوغ الضفة الأخرى من البحر أو إحباط رحلاتهم من طرف أفراد حراس السواحل، لا يزال أكثر من 39 آخرين مفقودين في السواحل الاسبانية إلى حد كتابة هذه الأسطر.
كما لم تعد ” الحرقة ” مقتصرة على الشباب البطال الحالم بمستقبل آخر في إحدى المدن الأوروبية، إنما التحق بركب المجازفين في البحر لاعبون ينشطون في البطولة المحترفة الجزائرية الأولى لكرة القدم، وفناون وطلبة جامعيون وأصحاب نشاطات تجارية.
وانطلقت مئات الرحلات السرية من جميع المناطق الساحلية للوطن، خصوصا الغربية منها، حيث يتم استعمال الزورق المطاطي أو ما صار يعرف باسم “السريع” لبلوغ جنوب اسبانيا، كألميريا واليكانت ومورسيا، حيث تقدر تكلفة الرحلة الواحدة بما لا يقل عن 60 مليون سنتيم للشخص الواحد.