أخبار بلا حدود – ما تزال إسبانيا تتخبّط في أزمة الغاز العالمية، فرغم ضمانها لإمدادات الغاز في الوقت الراهن إلا أنها لم تتمكن بعد من إيجاد حليف طاقوي رئيسي على المدى البعيد يعوّض الجزائر التي بدورها اختارت إيطاليا.
في هذا الصدد، كشفت وكالة “الأندبندنت” الإسبانية، أن إسبانيا قضت سنة 2022 لإيجاد تحالفات جديدة من أجل تعويض الغاز الروسي لاسيما وأن الجزائر قرّرت غلق صنبور الغاز المار عبر المغرب.
وأفادت الوكالة أن مدريد تعول على دولة قطر لتصبح حليفها الطاقوي الرئيسي من أجل ضمان احتياطاتها الوطنية بالغاز الطبيعي.
في هذا الشأن قال الرئيس التنفيذي لشركة “أنغاز” الإسبانية للطاقة، أرتورو جونزالو أيزبيري، سيكون للغاز القطري وزن أكبر بكثير في الواردات بسبب الاتفاقيات المبرمة بين البلدين والمشاريع التجارية بينهما.
يذكر أن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، زار إسبانيا شهر ماي الفارط، في وقت احتدام الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر العاصمة ومدريد.
وأعلن أمير دولة قطر، حينها، عن استثمارات بقيمة 4.720 مليون يورو في إسبانيا.
وبالعودة إلى توريد الغاز الطبيعي إلى إسبانيا، تستمر الجزائر في الالتزام بعقودها، وماتزال شريكا موثوقا لمدريد.
وأكدت السلطات الإسبانية في عديد المناسبات، أن العلاقات المتوترة بين البلدين لم تؤثّر قط على واردات الغاز الجزائري.
للإشارة، يُكلف استيراد إسبانيا للغاز القطري أموالا كبيرة، بالنظر إلى البعد الجغرافي بين الدولتين، بالإضافة إلى أموال عملية إعادة التمييع.
وفي ظل التهافت الكبير على الجزائر من طرف الدول الأوروبية التي تعاني من أزمة غاز خانقة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، لا يُعتبر فقدان الشريك الإسباني خسارة للجزائر في حال تخلّت مدريد بصفة نهائيا عن استيراد الغاز الجزائري.